واشنطن، 26 فبراير/شباط (إفي): انتقدت الولايات المتحدة اليوم العقيد الليبي معمر القذافي لاتهامه المتظاهرين في بلاده بتعاطي حبوب "الهلوسة" وأنهم "حفنة" من الشباب المدمنين.
وكتب فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على حسابه على شبكة التدوين المصغر (تويتر): "على الرغم من الشكوى المتكررة للقذافي بأن المتظاهرين يتعاطون المخدرات إلا أن الشعب الليبي يبدو مستيقظ الذهن لرغبته في التغيير".
وقال القذافي في كلمة بثها التلفزيون الحكومي الثلاثاء الماضي إن المتظاهرين "هم شباب قليل حصل على حبوب مخدرة من مصر وتونس"، حسب تعبيره، ويهاجمون معسكرات ومراكز الشرطة، حيث "حرقوا ملفات جرائهم"، مشددا على أن قوى بعيدة عن الساحة، من أجهزة الاستخبارات الأجنبية، تقوم بتحريكهم وتعهد بعلاجهم.
وتلى القذافي بعض المواد القانونية التي تنص على توقيع عقوبة الإعدام على من يخرج على الدولة أو يستهدف منشآت عامة.
وقال القذافي إنه لا يملك سوى بندقيته، وتعهد بالقتال حتى آخر قطرة من دمه ويموت "كشهيد" ومعه الشعب الليبي لمواجهة ما أسماها "عصابات الجرذان والجراثيم".
من ناحية أخرى استمرت الولايات المتحدة في محاولات عمليات إجلاء رعاياها من ليبيا بعد أن نقلت 30 من أعضاء سفارتها في طرابلس بواسطة عبارة إلى مالطا ونصحت الآخرين باللجوء إلى الرحلات التجارية المتاحة.
وبخصوص هذا الشأن قال: "ليس لدينا أي دليل على وجود مجموعات كبيرة من الأمريكيين الذين يريدون أن يتم إجلائهم بعد عدم تمكنهم من الرحيل، ومع ذلك نحن ندرك أنه قد يكون هناك مواطنين في ليبيا لا يزالون بحاجة إلى المساعدة لمغادرة البلاد".(إفي)