بيت لحم (الضفة الغربية)، 20 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعرب عمدة بيت لحم فيكتور بطارسة عن أمله في أن تشهد فترة الاحتفالات بأعياد الميلاد رواجا ملحوظا، داعيا الحجاج المسيحيين إلى عدم اقتصار رحلاتهم على الزيارات السريعة.
وصرح بطارسة في مقابلة مع (إفي) بمقر مجلس بلدية بيت لحم "تتمثل المشكلة الحقيقية للسياحة في بيت لحم في ان شركات السياحة الإسرائيلية تنظم رحلات سريعة حيث يعود الحجاج في المساء للمبيت في إسرائيل.
وأوضح أن "السائحين يأتون إلى المدينة لزيارة الاماكن المقدسة ويعودون بعد ذلك لتناول الطعام والمبيت في إسرائيل لانفاق اموالهم هناك والتي لا يتركون شيئا منها لنا".
وأوضح بطارسة ان مئات الحجاج الذين يزورون يوميا بيت لحم في الضفة الغربية بالاراضي الفلسطينية المحتلة يقضون بضع ساعات في المدينة قبل العودة إلى القدس الواقعة على نحو ثمانية كيلومترات.
وصرح بطارسة "نأمل في اقبال مزيد من السائحين والمبيت في بيت لحم. هذا ما نرغب فيه، ان يستخدموا فنادقنا ومطاعمنا والتي تعد أقل تكلفة من نظيرتها في إسرائيل وأكثر نظافة وتقدم وجبات أفضل".
وأوضح بطارسة، الذي يعتنق الديانة المسيحية كما يلزم قانون البلدية، ان الازمة الاقتصادية العالمية تسببت في انخفاض أعداد السائحين بالمدينة، معربا عن تفاؤله بشأن السياحة في المستقبل.
وأضاف "انني واثق من انه عند انتهاء الازمة الاقتصادية، ستعود السياحة إلى مستوياتها التي سبقت الانتفاضة الثانية (2000). العام الماضي كان ممتازا، عندما سجل وصول مليون و250 ألف سائح، فيما اعتبر أحد أكثر السنوات جذبا للسياحة، مقابل مليون و500 ألف سائح في عام 2000".
وتقع بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، وهي مهد المسيح، ففيها كنيسة المهد التي ولد فيها السيد المسيح، لذلك تحظى بأهمية خاصة لدى المسيحيين. ويعتقد أن كنيسة المهد أقدم الكنائس الموجودة في العالم.
كما اكتسبت المدينة أهمية كبيرة لدى اليهود حيث أنه قد ولد فيها الملك داوود.
وتعتبر بيت لحم من أهم المدن الفلسطينية لإقامة المؤتمرات والمحافل الدولية. (إفي)