أديس أبابا، 2 فبراير/شباط (إفي): اختتم الاتحاد الأفريقي أعمال دورته العادية الـ14 اليوم بعدد من القرارات قصيرة وطويلة الأجل التي تتعلق بالاستقرار السياسي والأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والبنى التحتية في القارة السمراء.
وسعى البيان الختامي الصادر عن القمة إلى مكافحة الانقلابات والدعوة لإقرار عملة موحدة بين دول الاتحاد بحلول عام 2018، وربط دول الاتحاد من خلال شبكة طرق بميزانية 250 مليون دولار، تقوم الدول الأعضاء بضخ 111 مليون دولار منها، بينما تقوم أطراف أخرى من خارج الاتحاد بضخ الباقي.
وأشار الرئيس المالاوي بينجو موتاريكا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد: "دائما ما كان نقص الموارد وراء عدم نجاح جهودنا لتطبيق برامج التنمية"، وذلك في تبريره لرفع ميزانية المنظمة، والتي بلغت قيمتها إلى 160 مليون دولار، خلال الدورة الماضية.
وعلى صعيد آخر، أعرب الزعيم الأفريقي عن ارتياحه إزاء "التقدم السياسي" الذي شهدته موريتانيا وغينيا وغينيا بيساو، حيث تبنت الأطراف الفاعلة في هذه الدول "خطى محددة لاستعادة الديمقراطية وآمال المواطنين".
وأعرب موتاريكا عن "قلق أفريقيا إزاء الصراعات في مدغشقر والصومال ودارفور"، مشيرا: "في ظل احتفائنا بالتقدم الذي تشهده بعض المناطق، لابد وأن نكون يقظين للتحديات التي نواجهها في مدغشقر والصومال ودارفور لإقرار السلام في أقرب وقت ممكن".
وحول الوضع في مدغشقر دعت القمة الرئيس الانقلابي أندري راجولينا "للكف عن محاولاته لفرض قرارات أحادية من شأنها تعقيد الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، كما حثت أطراف الأزمة على الانصياع لبنود اتفاقية مابوتو وميثاق أديس أبابا الإضافي لحل الأزمة"، مشددة على ضرورة "إيجاد آلية لمتابعة الأزمة" في الجزيرة.
وأشار موتاريكا: "تمثل الانقلابات تهديدا للسلام والأمن في القارة بأكملها، حيث أنها قد تقوض النجاحات التي حققتها في طريق تحولها إلى الديمقراطية، فلا يتعين على أفريقيا التسامح مع التغييرات غير الدستورية التي تطرأ على الحكومات، واتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة ضد من يقومون بمثل هذه الممارسات".
وأكد موتاريكا أن الأمن الغذائي وربط دول القارة من خلال شبكة طرق "ستكون ضمن أولويات الاتحاد الأفريقي خلال السنوات الخمس المقبلة"، مشيرا: "يتعين علينا أن نضع برنامجا للأمن الغذائي حيز التنفيذ، بهدف القضاء على الجوع في القارة السمراء خلال السنوات الخمس المقبلة، والحيلولة دون وفاة مزيد من الأطفال جراء نقص التغذية".
كما صادق المشاركون في القمة على إنشاء بنك مركزي أفريقي في 2018، ما يعقبه تطبيق نظام عملة موحدة في القارة السمراء.(إفي)