(ألماتي) كازاخستان، 17 يوليو/تموز (إفي): أعلن وزير الخارجية الاسباني ميجل أنخل موراتينوس اليوم أن رئيس حكومته خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو يعتزم مواصلة رئاسة القادة المكلفين بالإعداد لاجتماع القمة بجانب الرئيس الرواندي بول كاجامي، طالما تمتعا بثقة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ولدى اختتام مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، دافع موراتينوس عن استمرار بلاده في رئاسة المجموعة كاجامي، بالرغم من الجدل الدائر حول الأخير والمتهم في وقائع إبادة جماعية.
وأضاف موراتينوس "طالما يعطينا الأمين العام هذه المسئولية فكيف لنا ألا نشارك في رئاسة مجموعة بهذه الأهمية لمكافحة الفقر، فإسبانيا ينبغي أن تشعر بالفخر بتواجدها هناك".
وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع بين ثاباتيرو وكاجامي الخميس بقصر مونكلوا مقر الحكومة الإسبانية، إلا أن الأول ألغي مشاركته ليحل موراتينوس بدلا منه بعد انتقاد أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية إسبانية اختيار الرئيس الرواندي لرئاسة مجموعة القادة المكلفين بالإعداد لاجتماع القمة بجانب ثاباتيرو بسبب الاتهامات بالإبادة الجماعية الموجهة إليه.
وأوضح الوزير أن عدم ترحيب بعض الأحزاب السياسية بتواجد كاجامي في إسبانيا تم نقله الى الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرا الى أن بلاده قررت عقد الاجتماع نظرا لكونه مبادرة من الأمم المتحدة.
وكان قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية فرناندو أندريو قد وجه اتهامات لكاجامي في السادس من فبراير/شباط 2008 في جرائم إبادة جماعية وانتهاكات لحقوق الإنسان، وأصدر أوامر باعتقال 40 عسكريا من رواندا بعد تورطهم في تلك القضايا ولكنه لم يستطع إصدار ذلك تجاه كاجامي لتمتعه بحصانة رئيس الدولة.
وعقب هذه الانتقادات، أبرزت مصادر من الحكومة الإسبانية أن بان كي مون هو من عين كاجامي، وأشارت إلى أن المهم هو دفع عملية تحقيق أهداف مكافحة الفقر إزاء الأزمة الاقتصادية الدولية.
يشار إلى أن عمليات الإبادة الجماعية اندلعت في رواندا في أبريل/نيسان 1994 وأودت بحياة 800 ألف من التوتسي والهوتو. (إفي)