من ستيف شيرر
روما (رويترز) - قالت هيئة إنقاذ الطفولة، وهي منظمة إنسانية دولية، يوم الاثنين إنها علقت عملياتها لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط بعد تراجع عدد المغادرين من ليبيا وبسبب سوء الأوضاع الأمنية.
ومنذ سبتمبر أيلول من العام الماضي تشغل هيئة إنقاذ الطفولة السفينة فوس هستيا وأنقذت ما يزيد على عشرة آلاف مهاجر كانوا على متن قوارب متهالكة ومكتظة بالركاب نظم رحلاتها مهربو بشر.
وقال فاليريو نيري المدير العام للهيئة في بيان "لفترة طويلة للغاية كنا البديل للسياسات الأوروبية الغائبة وغير الملائمة المتعلقة بالبحث والإنقاذ واستضافة اللاجئين".
وفتشت الشرطة الإيطالية السفينة فوس هستيا يوم الاثنين في إطار تحقيق أوسع بشأن دور المنظمات غير الحكومية في جلب المهاجرين من مناطق قبالة السواحل الليبية إلى إيطاليا. وقالت المنظمة إنها خططت لاتخاذ قرار بشأن تعليق عملياتها قبل تفتيش الشرطة.
وقالت الهيئة إنها لا تخضع حاليا لأي تحقيق وإنها تتعاون مع السلطات. وأوضحت أن وثائق صادرتها الشرطة يوم الاثنين تتعلق "بأفعال غير قانونية مفترضة قام بها طرف ثالث".
واتخذ خفر السواحل الليبي، الذي تلقى تمويلا وتدريبا من إيطاليا، موقفا عدائيا تجاه سفن الإغاثة في سلسة من الحوادث في أعالي البحار.
وفي أغسطس آب اعترضت سفينة ليبية سفينة تابعة لمنظمة خيرية وأمرتها بالإبحار إلى طرابلس وإلا تعرضت لإطلاق النار.
ومنذ يوليو تموز شهدت أعداد المغادرين من ليبيا تراجعا كبيرا بعدما بدأت جماعة مسلحة، انغمست في وقت سابق في عمليات تهريب واسعة للمهاجرين من مدينة صبراتة، في التصدي لعمليات التهريب.
وخلال الشهر الجاري تراجع عدد الذين وصلوا إلى إيطاليا بما يزيد على 75 في المئة مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)