أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

ليبيا تبحث عن مستقبلها في الذكرى الأولى لاندلاع الثورة

تم النشر 13/02/2012, 14:48

الجزائر، 13 فبراير/شباط (إفي): تحتفل ليبيا الجمعة المقبلة بالذكرى الأولى لاندلاع ثورتها التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، وهي تحاول أن تبحث عن مستقبلها برسم الخطوط العريضة له.



وستبقى دماء عشرات الآلاف من القتلى والمصابين الذين سقطوا طوال ثمانية أشهر استغرقها كفاح الشعب الليبي المسلح في الفترة بين فبراير/شباط وأكتوبر/تشرين أول 2011 خالدة لتذكر الأجيال القادمة بكيفية انهاء 42 عاما من الحكم الديكتاتوري للعقيد معمر القذافي.



وقالت عضوة المجلس الانتقالي الليبي، سلوى الدغيلي لـ(إفي) "سيظل 20 أكتوبر محفورا في ذاكرة وروح كل الليبيين وفخرا للأجيال القادمة"، في اشارة إلى تاريخ مقتل القذافي على يد الثوار.



ويبدو أن طريق ليبيا، التي قضت سنوات كثيرة تحت حكم الظلم والتهميش، ليس سهلا بعد الثورة التي أنهت حياة الديكتاتور، حيث تواجه مهاما جمة في اعادة الاعمار وإرساء دولة على أسس ديمقراطية.



وتزداد صعوبة هذا الطريق مع بدء تفكك روح الوحدة والتوافق التي جمعت الجميع أثناء الثورة، حيث بدأت بعض الخلافات تظهر بين أعضاء المجلس الوطني الانتقالي.



وبدأت المظاهرات والاحتجاجات في الظهور بشكل بسيط عقب نهاية النزاع المسلح بين كتائب القذافي والثوار، إلا أنها تزايدت بمرور الوقت، وكانت النتيجة السياسية وراء هذا الأمر استقالة نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي والمتحدث باسمه، عبد الحفيظ غوقة.



وتقف عدم قدرة السلطات في السيطرة على البلاد والتحكم في الميليشيات عقب ستة أشهر من نهاية النزاع وراء حالة الاستياء والمظاهرات والاحتجاجات التي ظهرت.



ولجأت هذه الميليشيات أكثر من مرة للسلاح لحل خلافاتها وفرض القوانين التي تحلو لها في المناطق التي تقع تحت سيطرتها في تحدي سافر للسلطات.



وعن المرحلة المقبلة في ليبيا قال عضو المجلس الانتقالي، حسن الدروعي لـ(إفي) "خرجنا من مرحلة ثورة للدخول في بناء دولة القانون، لدينا اجتماعات خلال الأشهر المقبلة لبناء مؤسساتنا وتعزيز الديمقراطية في ليبيا".



وأضاف الدروعي "الطريق طويل وصعب ولكن لدينا تصميم على الوصول لنهايته، لو توقفنا الآن فستكون كل المعارك التي خضناها ذهبت سدى".



ومن المقرر أن يشهد يونيو/حزيران المقبل اختيار مجلس قومي وجمعية تأسيسية لصياغة الدستور، وسيحتاج الأمر إلى عام آخر على الأقل لانهاء المرحلة الانتقالية وبدء الانتخابات العامة.



وعن هذا الأمر قالت الدغيلي إن أهم شيء ليس اعادة اعمار المدن وتحفيز الاقتصاد بل محو التوابع التي تركها النظام القديم وتعليم المجتمع أهمية الديمقراطية ومبادئها.



وأضافت المسئولة "يمكننا القول الآن دون أدنى شك، إن ليبيا تسير بشكل جيد، وإن الأمن عاد في أغلب مناطق البلاد، وإن أهل بلدي يتنفسون الحرية".



وتفضل الدغيلي ألا تتوقف للحديث عن المواجهات التي تحدث بين الميليشيات، مؤكدة ضرورة أن "يظهر الليبيون للعالم بأكمله أن لديهم القدرة لتحقيق ما يرغبون"



ومن ضمن التحديات التي تظهر في الأفق أمام المجلس الانتقالي، المواجهات التي تحدث بين الحين والآخر مع أنصار عائلة القذافي بعد كل تصريح يخرج به أحد أبنائه.



وكان آخر هذه التصريحات ما قاله الساعدي القذافي، المتواجد حاليا في النيجر، حيث تعهد بالعودة لليبيا لشن نزاع مسلح مع قوات المجلس الإنتقالي، إلا أن الأخير قلل من أهميتها.(إفي).

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.