جنيف، 3 أبريل/نيسان (إفي): تسببت الأزمة الخطيرة في مالي التي تتمزق بين تمرد الطوارق بالشمال والإنقلاب العسكري الذي أطاح بالنظام المدني في فرار الآلاف من المواطنين إلى البلدان المجاورة ما يضع البلد الأفريقي على حافة أزمة إنسانية.
وأعربت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ميليسا فليمينج، عن "بالغ قلقها حيال تدهور الوضع السياسي والأمني في مالي، حيث الآلاف من المواطنين فروا من منازلهم".
وأوضحت المتحدثة أن "أكثر من ألفي شخص فروا إلى بوركينا فاسو وموريتانيا خلال الأيام الخمسة الماضية.
ويعبر الحدود الممتدة مع البلدين يوميا متوسط 400 شخص معظمهم من الطوارق رغم وجود لاجئين آخرين من من عرقيتي بيول وبامبارا.
ووفقا لإحصاءات المفوضية التي تستضيفهم فإن السبب وراء هروبهم يكمن في تعرضهم لهجمات وعمليات سلب ونهب على أيدي جماعات مسلحة، فضلا عن المخاوف من أن تفاقم القتال في الشمال.
وذكرت فليمينج أن بعض اللاجئين قالوا إن نقص الغذاء هو سبب فرارهم في حين أوضح آخرون أنهم فقدوا الأمل في التوصل لحل تفاوضي مع متمردي الطوارق بعد الانقلاب.
وكانت المواجهات قد اندلعت بين القوات الحكومية والطوارق في يناير/كانون ثان الماضي ومنذ ذاك الحين فر 200 ألف مواطن إلى مناطق داخلية في مالي أو إلى دول الجوار.(إفي)