Investing.com - إرتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى اليوم الجمعة حيث إزداد الطلب على الدولار كملاذ آمن وسط تواصل المخاوف الجيوسياسية القادمة من أوكرانيا، ومع إستمتاع الدولار بالبيانات الجيدة والتي صدرت يوم أمس الخميس وأظهرت تحسناً في عدد مطالبات البطالة في الولايات المتحدة.
فلقد إرتفع الدولار مقابل اليورو، مع تراجع اليورو/دولار بنسبة 0.48٪ ليصل إلى 1.3773.
وتوجه المستثمرون نحو الذهب بحثاً عن ملاذ آمن بعد ان تجاهل الانفصاليون الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تأجيل الاستفتاء على الحكم الذاتي. وقال الإنفصاليون انهم يعتزمون إجراء الإستفتاء على الإنفصال في موعده المحدد يوم الأحد، وهو ما يخشى البعض أن يؤدي إلى حرب أهلية.
وكان دبلوماسيون كبار في الاتحاد الأوروبي قد توصلوا إلى اتفاق مبدئي يوم الاربعاء لتوسيع المعايير القانونية لفرض عقوبات على روسيا، مما سيجعل عقوبة تجميد أصول الشركات المعنية في الأزمة أوكرانيا أسهل مما هي عليه الأن. وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو اليوم الجمعة ان الاتحاد الاوروبي ما زال يعمل من أجل الاتفاق على نهج يتخذه تجاه الأزمة والتي قال أنها الحدث الأكثر تهديداً للأمن الأوروبي منذ سقوط جدار برلين.
وبقيت المعنويات تجاه العملة الموحدة ضعيفة بعد أن قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي يوم أمس الخميس أن مجلس محافظي البنك المركزي يشعر بالراحة تجاه إحتمال إتخاذ إجرائات تسهيل نقدي جديدة في اجتماعه المقبل، وذلك بعد أن أبقى البنك على سياسته النقدية دون تغيير في إجتماعه الذي إنتهى أمس، وبعد أن نشر البنك توقعات جديدة لمعدلات التضخم والنمو.
وفى وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات رسمية أن الفائض التجاري الالماني انكمش الى 14.8 بليون يورو في آذار/مارس من 15.8 بليون يورو في شهر شباط/فبراير وهو الرقم الذي تم تنقيحه من الفائض الذي تم إالإعلان عنه مسبقاً عند 15.7 بليون يورو.
أما في الولايات المتحدة، فلقد قالت وزارة العمل الأمريكية يوم أمس الخميس أن عدد الأفراد الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة الأولية في الأسبوع المنتهي في 3 آيار/مايو قد تراجع بمقدار 26 ألف شخص إلى 319 ألف شخص، من مجموع منقح للأسبوع الذي سبقه يبلغ 345 ألفاً. وكان المحللون يتوقعون إنخفاض مطالبات العاطلين عن العمل بمقدار 20 ألف طلب إلى 325 ألف طلب في الأسبوع الماضي.
كما إرتفع الدولار مقابل الجنيه، مع تراجع الباوند/دولار بنسبة 0.49٪ ليتداول عند 1.6850.
وصباح اليوم أظهرت بيانات رسمية أن الانتاج الصناعي في المملكة المتحدة ارتفع بنسبة 0.5٪ في آذار/مارس، بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعاً أقل حدة بنسبة 0.3٪، بعد أن كان هذا المؤشر قد حقق إرتفاعاً قدره 1.0٪ في الشهر السابق .
وأظهر تقرير أخر أن العجز التجاري للمملكة المتحدة تقلص من 8.75 بليون باوند في شباط/فبراير إلى 8.48 بليون في آذار/مارس. كذلك تم تنقيح رقم شهر شباط/فبراير من الإعلان الأولي والبالغ 9.09 بليون باوند إلى 8.75 بليون باوند.
وكان المحللون يتوقعون إرتفاع العجز التجاري إلى 9.00 بليون جنيه استرليني في الشهر المذكور.
وإضافت هذه البيانات إلى سلسلة من التقارير الاقتصادية القوية، والتي صدرت مؤخراً وأشارت إلى أن إنتعاش الإقتصاد البيريطاني يزداد قوة مما أثار التوقعات بأن يرفع بنك إنجلترا الفائدة قبل بقية البنوك المركزية الأخرى، وأنه قد يقوم بذلك مع حلول مطلع العام المقبل.
واستقر الدولار مقابل الين، مع إرتفاعه بنسبة طفيفة بلغت 0.03٪ ليتداول الدولار/ين عند 101.68، وإرتفع كذلك مقابل الفرنك السويسري، مع تقدم الدولار/سويس بنسبة 0.51٪ ليتداول عند 0.8846.
وإرتفع الدولار بنسب متباينة أمام العملات التي تحمل إسمه في أستراليا ونيوزيلندا وكندا، مع تراجع الأسترالي/دولار بنسبة طفيفة بلغت 0.04٪ ليتداول عند 0.9371، وتراجع النيوزيلندي/دولار بنسبة 0.13٪ ليسجل 0.8635، بينما إرتفع الدولار/كندي بنسبة 0.43٪ ليسجل 1.0880.
وفي كندا، أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت قبل قليل أن عدد الوظائف في الإقتصاد الكندي إنخفض بمقدار 28.9 ألف وظيفة الشهر الماضي، مقارنة مع توقعات لإرتفاع قدره 12.0 الف وظيفة. وكان الإقتصادالكندي قد أضاف 42.9 ألف وظيفة في الشهر الذي سبقه.
وأظهر التقرير أيضا أن معدل البطالة في كندا بقي دون تغيير عند 6.9٪ في شهر نيسان/أبريل، وذلك تمشيا مع توقعات السوق.
وتعرض الدولار الاسترالي للضغط بعد كرر البنك الاحتياطي الأسترالي أن أسعار الفائدة ستبقى عند مستوياتها المنخفضة القياسية في المستقبل المنظور، حيث يتسبب إنخفاض في الاستثمار في مجال التعدين على نمو الإقتصاد الإسترالي.
وإرتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.38٪ ليسجل 79.78 نقطة.