القاهرة، 18 أغسطس/آب (إفي): اعتبر عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري، مطالبة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للرئيس بشار الاسد بالاستقالة "خطوة جيدة"، مطالبا في الوقت ذاته باتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية الشعب السوري.
وقال خدام في اتصال هاتفي مع (إفي) من باريس اليوم إن تلك الدعوات المطالبة برحيل الأسد قوبلت بـ"ارتياح كبير لدى الرأي العام السوري والعربي".
وأضاف أن "موقف الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يمثل خطوة جيدة على الطريق الصحيح نحو مساعدة الشعب السوري".
وتابع "نأمل أن تعقبها إجراءات أخرى لحماية الشعب السوري حتى يتمكن من تحقيق تطلعاته في بناء نظام ديمقراطي. من الآن فصاعدا ستتوالي أحداث هامة بشان الأزمة السورية".
وأشاد خدام الذي كان يعد من أبرز رموز النظام السوري سابقا، بالخطاب الأخير للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي طالب دمشق بوقف "آلة الموت" ضد المدنيين.
وأثنى في الوقت نفسه على موقف عدد آخر من دول الخليج التي قررت سحب سفرائها من دمشق.
واعتبر أن "هذه المواقف تمثل تغيرا هاما في تطور الأحداث بسوريا".
إلا أن خدام تحنب توجيه انتقادات للجامعة العربية، التي لم تصدر عنها أي إدانة قوية لنظام الأسد.
وقال إن الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، مجرد "موظف لا يمكنه اتخاذ إجراءات سياسية" كما أن "هناك بعض الدول العربية التي لا تزال تتعاون مع النظام الديكتاتوري السوري".
وأعرب عن أمله في أن "تغير هذه الدول مواقفها سريعا".
يذكر أن خدام شغل منصب نائب الرئيس السوري في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن توالى على مناصب مختلفة في حزب البعث الحاكم، وفي حكومة الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وترك خدام حزب البعث في عام 2005 وتوجه إلى باريس حيث قاد من هناك جماعات معارضة من أجل إنهاء حكم عائلة الأسد. (إفي)