باريس، 28 يونيو/حزيران (إفي): أعربت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اليوم عن "قلقها الشديد" إزاء الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر عقب الانتخابات الرئاسية، و"تشكل عقبات حقيقية أمام الديمقراطية" في هذا البلد العربي، على حد قولها.
وأشارت الجمعية في بيان إلى أن تلك العقبات تتضمن حل البرلمان والتعديلات الدستورية التي أعلنها المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتخول "السلطة التشريعية للجيش" فيما يتعلق بشئون الموازنة والدفاع والسياسة الخارجية، فضلا عن الوضع الشائك للمحكمة الدستورية.
كما يعرب البيان عن القلق إزاء "التحديات الأساسية" التي يواجهها المجتمع المصري بما فيها توازن السلطات بين الجيش ورئاسة البلاد، ودور المرأة والأقليات الدينية.
وأكدت الجمعية أن الرئيس المنتخب محمد مرسي "يجب أن يقوم حاليا بتهدئة المواطنين المصريين ممن يرغبون في الأمن والاستقرار".
وأشارت في البيان إلى أنه ينبغي على مرسي "بدء الإصلاحات اللازمة لتأسيس إدارة مدنية تخلو من الفساد الذي كان يشوب الإدارة السابقة، وتحفيز الاقتصاد".
وأعربت الجمعية، التي وصفت انتخاب أول رئيس مدني لمصر بأنه "خطوة تاريخية في الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية في مصر"، عن استعدادها أيضا للتعاون مع المؤسسات المصرية لمواجهة الصعوبات السياسية التي تمر بها. (إفي)