جنيف، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): اختتم المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية اليوم بالتأكيد على ان اصلاح المنظومة التجارية متعددة الاطراف للتكيف مع وقائع القرن الـ21 لا يزال امرا بعيدا.
وانتهى المؤتمر الوزاري، الذي استغرق ثلاثة ايام في جنيف، بتعهد الدول بعدم اهمال مفاوضات جولة الدوحة التي بدأت منذ عقد لتحديث النظام والاعتراف بعدم وجود طريقة مشتركة لاخراجها من عثرتها الحالية.
وأكد المدير العام للمنظمة باسكال لامي في مؤتمر صحفي عقب اختتام المؤتمر "يتعين علينا المضي قدما بخطوات صغيرة".
واعرب لامي عن تفاؤله ازاء اتفاق جميع الدول على امر واحد وهو "الرغبة في تجاوز النقطة التي تتواجد فيها مفاوضات الدوحة والمضي قدما بشأنها".
وأوضح ان "الاجتماع كان هاما، لكن ليس كافيا"، مفيدا بانه من الضروري الان "توحيد جهودنا من أجل امكانية القيام بالعمل الشاق الذي تطلبه مجموعة من القضايا".
يشار إلى أنه تم إطلاق جولة الدوحة في نوفمبر/تشرين ثان 2001 لدفع عملية تحرير الحركة التجارية، غير ان المباحثات متجمدة منذ يوليو/تموز 2008.
واقترح لامي في هذا المؤتمر تشكيل لجنة خبراء من قبل الدول الاعضاء لتقييم مستوى حسن نوايا في المضي قدما في هذا الامر، ويتوجب عليها تقديم نتائجها للمنظمة في اواخر عام 2012.
واعتبر ان توحيد الجهود في اطار منظمة التجارة العالمية يعد امرا هاما خاصة في وقت "توجد فيه اسباب قليلة للتفاؤل" بسبب الازمة العالمية الشديدة.
وأفاد البيان الختامي لرئيس المؤتمر، وزير المالية النيجيري اولوسيجان اجانجا بان اعضاء المنظمة تعهدوا بمواصلة المفاوضات بشأن جولة الدوحة لتحقيق مزيد من التفاهم.
وأوضح لامي ان المؤتمر لم يحدد اهداف طموحة، لانه لا يمكن تحقيقها في وقت تزيد فيه الازمة الاقتصادية في جميع انحاء العالم الضغوط الحمائية لحماية الاقتصادات الوطنية.
ومع ذلك، فقد أكد ان منظمة التجارة العالمية لا تزال تمثل منظمة عالمية "بارزة" كما يظهر ذلك في انضمام اربعة اعضاء جدد هم روسيا ومونتنجرو وساموا وفانواتو.
وشهد المؤتمر الوزاري الثامن الاقرار الرسمي لانضمام روسيا التي كانت الوحيدة من كبرى الاقتصادات العالمية ولم تنضم إلى المنظمة. (إفي)