طهران، 3 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي أن بلاده لن تتخلى عما تعتبره حقها الذي "لا يمكن الحياد عنه" في الحصول على الطاقة النووية لأهداف سلمية.
ووصف جليلي، في تصريحات صحفية أدلى بها في طهران لدى عودته من جنيف حيث شارك في مباحثات مع مجموعة (5+1)، المفاوضات بـ"البناءة، لأنها أرست قواعد التعاون والاهتمام المتبادل".
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن بلاده دافعت خلال المحادثات "بعزم" عن حقها في تطوير برنامج نووي ذي أغراض سلمية، ولم تطرح في أي وقت احتمال التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
كان المفاوض الإيراني، قد استأنف أول أمس الخميس في جنيف المحادثات الخاصة بالملف النووي الإيراني مع ممثلي مجموعة (5+1)، التي تتألف من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا، بعد توقف دام قرابة أربعة عشر شهرا.
وقد وصف الجانبان اللقاء بـ"الناجح"، بعد أن اتفقا على عقد اجتماع آخر قبل نهاية الشهر الجاري.
وقد تناولت المباحثات الشكوك المثارة من جانب المجتمع الدولي، بعد الكشف عن امتلاك إيران لمحطة ثانية لتخصيب اليورانيوم تقع في منطقة جبلية وعرة بالقرب من مدينة قم، إلى الجنوب الغربي من العاصمة الإيرانية.
وفي هذا السياق، أكد جليلي أن إيران قبلت طلب المجتمع الدولي، وستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المحطة.
وصرح جليلي: "في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي، سيسمح للمفتشين بزيارة المنشأة النووية، كما حدث سابقا في محطة ناتانز".
وأشار إلى أن بلاده قبلت من حيث المبدأ اقتراحا بإرسال جزء من اليورانيوم الخاص بها، لتخصيبه في الخارج.
وأضاف كبير المفاوضين الإيرانين أن بلاده تحتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20%، لإمداد الطاقة لمفاعل نووي، ينتظر أن يستخدم في إنتاج عقاقير طبية.
وتتهم العديد من الدول، وعلى رأسها مجموعة (5+1) النظام الإيراني باستخدام برنامجه النووي السلمي كغطاء لتطبيقات عسكرية سرية بهدف امتلاك أسلحة ذرية.(إفي)