روما، 18 يوليو/تموز (إفي): دعت النقابات الإيطالية الاطباء والعمال في قطاع الصحة للاضراب غدا الاثنين لمدة 24 ساعة احتجاجا على تخفيض العمالة الذي تنص عليه خطة التقشف لحكومة سيلفيو برلسكوني.
وتفيد التقديرات بان الاضراب يمكن ان يتسبب في تعليق اجراء ما يقرب من 40 ألف عملية جراحية ومئات الآلاف من الاستشارات الطبية في جميع أنحاء إيطاليا، على الرغم من ضمان تقديم خدمات الطوارئ.
ودعت النقابات الرئيسية لقطاع الصحة بتنظيم الاضراب احتجاجا على خطة الترشيد والتي يبرز بين اجراءاتها عدم استبدال خلال الاعوام الاربعة القادمة ما يقرب من 30 ألف طبيب وفرد في القطاع الصحي سيتقاعدون أو ينتهي تعاقداتهم.
وأفاد ماسيمو كوسا، مسئول الاتحاد العام الإيطالي للعمال، أكبر النقابات العمالية في روما، في قطاع الصحة "ستؤدي اجراءات الحكومة إلى خفض ما يقرب من 20 في المائة من الخدمات الطبية، وزيادة قوائم الانتظار ووقوع تأخرات كبيرة في تقديم خدمات الطوارئ"، لان أغلب الاطباء دون تعاقد محدد يعملون في القطاع العام وما يقرب من 12 ألف لن يتم التجديد لهم".
ونظمت النقابات أيضا مظاهرة أمام مجلس النواب احتجاجا على هذه الاستقطاعات.
وتهدف خطة التقشف الإيطالية إلى خفض الدين العام بنسبة 10% وتتضمن أيضا تجميد رواتب العاملين بالقطاع العام، وتخفيض المعاشات فضلا عن رفع سن التقاعد تدريجيا حتى تصل إلى 65 عاما بحلول 2016 بدلا من 60 عاما.
وتشمل أيضا تجميد الزيادة السنوية لرواتب الموظفين بدءا من هذا العام وحتى 2013 بجانب تقليص ميزانية بعض الوزارات والدعم الممنوح للأحزاب السياسية.
وعلى مستوى القطاع الخاص، تتضمن فرض زيادة ضريبية على حقوق شراء الأسهم التي يتمتع بها مسئولو الشركات بجانب خفض في الرواتب بنسبة تتراوح من 5 إلى 10% على من يتجاوز دخلهم الشهري 90 ألف يورو.(إفي)