الرباط، 16 يناير/كانون ثان (إفي): رحبت الحكومة المغربية اليوم بالإتفاق علي اجراء انتخابات رئاسية في غينيا ووضع حد للأزمة التي تشهدها البلاد، معبرة عن دعمها للمرحلة الإنتقالية التي يمر بها البلد الإفريقي.
وأعلنت وزراة الخارجية المغربية أن "مملكة المغرب وفقا لعلاقات التعاون والصداقة تهنأ الشعب الغيني بهذه الخطوة التي تأتي في طريق الاستقرار السياسي والانتقال الديمقراطي للسلطة".
وشهد توقيع "إعلان أوجادوجو" بالأمس، كلا من رئيس بوركينا فاسو بلايزا كومباورا، كوسيط أفريقي، والجنرال سيكوبا كانوتيه قائد القوات الغينية، والكابتن موسي داديس كامارا، قائد الانقلاب العسكري في 2008.
وينص الاتفاق علي أن يترك موسي داديس كامارا، قائد الإنقلاب العسكري في 2008 ، كامل السلطات للقائد سيكوبا كانوتيه خلال فترة الستة أشهر الإنتقالية.
كما ينص على تأسيس مجلس وطني مكون من 100 عضو ليمثل السلطة التشريعية في البلاد، كما يتم تعيين رئيس للوزراء من معارضي النظام العسكري ويكلف بتشكيل حكومة مدنية.
ويعد هذا الإعلان خطوة إيجابية يؤكد أهمية المشاورات المكثفة التي أجرتها المغرب مع رئيس المجلس العسكري بغينيا موسى داديس كامارا خلال إقامته في المغرب لتلقي العلاج الشهر الماضي بحضور مسئولين أمريكين وفرنسيين رفيعي المستوى.
وأصيب رئيس المجلس العسكري عقب أن أطلق عليه مساعده ورئيس الحرس الرئاسي تومبا دياكيتي النيران في كوناكري أثناء زيارته لأحد القواعد العسكرية.
وانتقل كامارا إلى العاصمة المغربية دون اجراء أي فحوصات على متن طائرة وضعها رئيس بوركينا فاسو لايسي كومبواري تحت تصرفه بصحبة طبيب سنغالي لتلقي العلاج وبعد تناول العلاج انتقل في 12 يناير/كانون ثان إلى أوجادوجو من أن يواصل فترة النقاهة. (إفي)