بانكوك، 20 سبتمبر/أيلول (إفي): عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي في تايلاند اليوم الأحد، بعد احتجاجات الآلاف السبت في الذكرى الثالثة للانقلاب الذي أطاح برئيس الحكومة السابق ثاكسين شيناواترا، والتي أسفرت عن إصابة 17 شخصا.
ومن المتوقع أن تقوم السلطات التايلاندية على مدار اليوم الأحد بوقف العمل بقانون الأمن الداخلي الذي فرضته يوم الجمعة الماضي، إذا استمرت حالة الهدوء دون وقوع أية حوادث.
كان قرابة 20 ألف شخص من أنصار شيناواترا قد تظاهروا في العاصمة بانكوك السبت وسط حضور مكثف من قوات الشرطة والجيش، في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على الانقلاب الذي أطاح به.
وانتهت المظاهرة دون وقوع حوادث بعد استماع المتظاهرين إلى خطاب مسجل وجهه شيناواترا من المنفى، وأكد فيه أن شعب تايلاند يعيش حاليا في وضع أصعب مما كان عليه منذ ثلاثة أعوام قبل الإطاحة به.
كما تظاهر 4 ألاف من معارضي شيناواترا في إحدى المناطق الواقعة على الحدود مع كمبوديا، وأسفرت المظاهرات عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة مما أدى إلى إصابة 17 شخصا.
تجدر الإشارة إلى أن تايلاند تعيش أزمة سياسية طاحنة منذ الانقلاب العسكري الذي وقع عام 2006 ، وتقف المواجهات بين مؤيدي ومعارضي شيناواترا حائلا دون خروج البلاد من تلك الأزمة.
وكان شيناواترا قد ترأس حكومة تايلاند في الفترة ما بين 2001 حتى 2006 حين أطاح به انقلاب عسكري، وبعدها شكل العسكريون لجنة للتحقيق في قضايا الفساد المالي المتهم بها، وهو يقيم حاليا خارج البلاد بعد صدور حكم بحقه في تهم تتعلق بالفساد. (إفي)