واشنطن، 7 فبراير/شباط (إفي): ألمحت سارة بالين المرشحة الجمهورية السابقة للرئاسة الأمريكية إلى إمكانية ترشحها لرئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات المقبلة في 2012.
وصرحت بالين لقناة (فوكس) التلفزيونية اليوم الأحد بأنه سيكون من "السخف" آلا تخطط لترشيحها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة أنها ستقدم على هذه الخطوة طالما ترى أنها تصب في مصلحة البلاد وعائلتها.
وقالت: "لن أغلق بابا قد يكون بوابتي للمستقبل"، معربة عن استعدادها لتقديم أوراق اعتمادها ضد الرئيس باراك أوباما "في أي لحظة".
ووجهت انتقادات لاذعة لبالين خلال الحملة الدعائية للانتخابات السابقة عام 2008 بسبب عدم استعدادها الجيد ونقص خبرتها بالسياسة الخارجية والمحلية.
وبسؤالها هل اكتسبت خبرة أكبر بالسياسة الخارجية والمحلية أجابت "آمل أن تكون الإجابة نعم"، مؤكدة أنها نالت خبرة كبيرة من تجربتها السابقة واتسع حجم اهتماماتها منذ ذلك الوقت، مشيرة إلى أن معاونيها في واشنطن يواظبون على إرسال التقارير اليومية لها.
ويشار إلى أن المرشحة الجمهورية السابقة استقالت من حكم ولاية الاسكا عام 2009 بعد عامين فقط من شغل منصبها ، في خطوة أعزى الكثير من المحللون سببها إلى رغبة بالين في التفرغ للتجهيز لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة 2012.
وتحولت بالين مؤخرا إلى أيقونة والزعيم "الفعلي" للجماعات الأكثر محافظة في الولايات المتحدة وزادت شعبيتها بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
ويبدو أن تلميحات بالين باحتمالية ترشحها للانتخابات الرئاسية القادمة ليست مجرد مداعبة بسيطة، كما وصفت من قبل البعض، ولكنها تأخذ الأمر على محمل الجد إذا انها شكلت لجنة عمل سياسية، وهي الخطوة الأولى لإطلاق حملة انتخابية بجانب أنها أصبحت محط اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية بسبب تصريحاتها ضد الإدارة الحالية وانتقاداتها لها وأيضا جراء طرحها لسيرة ذاتية لها.
من ناحية أخرى توقعت المرشحة الجمهورية السابقة السبت ، إن مرشحي هذا التيار سوف يحظون "بعام عظيم" في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين ثان القادم.
وصرحت بالين بذلك، في خطابها لدى اختتام المؤتمر الأول للحركة المعروفة باسم (تي بارتي)،التي تضم عددا من القطاعات المحافظة في الولايات المتحدة.
وأكدت بالين أمام ما يقرب من 600 مشارك في المؤتمر الذى عقد بأحد الفنادق في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية أن سياسات الرئيس باراك أوباما لن تدوم كثيرا.
وضربت بالين مثالا على ذلك وهو فوز الجمهوري سكوت براون الشهر الماضي في الانتخابات الجزئية بولاية ماساشوستس، مما أفقد الديمقراطيين الغالبية المطلقة في مجلس الشيوخ، وفوز المرشحين الاثنين لهذا الحزب في انتخابات منصب الحاكم في ولايتي نيوجيرسي وفيرجينيا لتؤكد أن المحافظين سوف يفوزون بمقاعد في الانتخابات التشريعية القادمة.
وانتقدت بالين السياسات الاقتصادية والدولية لأوباما دون أن تذكره بشكل مباشر وتحديدا سياسة الأمن القومي وأكدت "نحتاج إلى قائد أعلى لقواتنا وليس مدرس قانون يلقى علينا الخطب من فوق منصة".
وسبقت المرشحة السابقة للرئاسة مداخلة البرازيلية أنا بويج التى ألقت كلمة بعنوان "العلاقة المتبادلة بين هذه الإدارة والحكومة الماركسية في أمريكا اللاتينية".
وتقاضت بالين نظير كلمتها مبلغ 100 الف دولار ، المبلغ الذى تسبب في انتقادات بعض مواليها لاعتبارهم أنه يضر بصورة الحركة. ولم يسلم الملتقى ذاته من الانتقادات التي وجهت لمنظميه بأنهم يهدفون التربح من تنظيمه إذا تبلغ قيمة تذكرة الحضور للشخص الواحد 300 دولار.
وقد تم وضع بالين و(تي بارتي) على يمين الحزب الجمهوري، الغارق في البحث عن هوية له عقب الهزيمة التى مني بها في انتخابات عام 2008 وانقسامه بين محافظين ومعتدلين يسعون إلى إضفاء مرونة على مواقفهم فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية مثل عمليات الإجهاض وزواج المثليين لجذب قطاع واسع من الناخبين.
وولدت الحركة كتيار عفوي استنادا إلى رفض وصفات أوباما وظهرت على الساحة العام الماضي عندما دعت الحركة إلى تنظيم المئات من المظاهرات في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على الإنفاق العام الكبير الذى عول عليه البيت الأبيض لإخراج البلاد من الأزمة المالية. وتسعى الحركة إلى الدفع بمرشحين محافظين في الانتخابات التشريعية في نوفمبر.(إفي)-.