طهران، 7 فبراير/شباط (إفي): وجه رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اتهاما للغرب باستخدام سياسة الكيل بمكيالين لمحاولة ابتزاز إيران سياسيا في النزاع النووي.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة (كيهان) الإيرانية المحافظة، شدد لاريجاني على أن بلاده هي التي ستقرر "بطريقة مستقلة" كيفية الحصول على الوقود النووي الذي تقول إنها تحتاجه للاستمرار في تشغيل المفاعل المدني في طهران.
وأكد المسئول الإيراني أن الغرب يحاول ابتزاز بلاده سياسيا من خلال قضية الوقود النووي، مشيرا إلى أنه يسعى إلى انتزاع اليورانيوم المخصب من أيدي الإيرانيين.
وفي نفس السياق، أبرز أحد ممثلي المجلس الأعلى الإيراني للأمن الوطني أن موقف الجمهورية الإسلامية لم يتغير على الرغم من الأنباء التي تشير إلى أن البلد على مقربة من إبرام اتفاق في القضية النووية.
وقالت (كيهان) نقلا عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته، إن موقف إيران حول تبادل الوقود النووي لم يتغير عما أعلن في مؤتمر فيينا الذي انعقد يومي 18 و19 أكتوبر/تشرين أول الماضي في العاصمة النمساوية.
وكانت طهران قد طالبت آنذاك بإجراء عمليات التبادل على مراحل وداخل الأراضي الإيرانية دائما.
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اقترحت على إيران إرسال 1.200 كجم من احتياطي اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 3.5% (ما يمثل نحو 70% من مخزون إيران) إلى فرنسا وروسيا لتحويله إلى قضبان وقود نووي مخصب بنسبة 20%، بما يكفي لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران.
وبعد جدل بين طهران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، قدمت إيران عددا من المقترحات، كان أخرها (تسليم وتسلم) الوقود المخصب على الأراضي التركية.
ويتهم جزء كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة.(إفي)