كاراكاس، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في العاصمة الفنزويلية كاراكاس إن القلق الحقيقي للبشرية يكمن في الترسانات النووية والكيمائية التى تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وأجاب بذلك الرئيس الإيراني، الأربعاء، على المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية إيان كيلي، الذى كان قد توقع أن تشدد كاراكاس أمام أحمدي نجاد على القلاقل التى تشغل المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني ودعمها المزعم للإرهاب ووضع حقوق الانسان.
وقال الرئيس الإيراني إن القلق الحقيقي يكمن في "الترسانات النووية والكيمائية" بجانب "التهديدات بالغزو العسكري" المتكررة مثل التى وجهتها الولايات المتحدة نحو العراق وأفغانستان.
وأضاف أحمدي نجاد أن الولايات المتحدة تنتهك حقوق الانسان وتمارس أعمال التعذيب ولديها سجون مثل جونتانامو مشيرا إلى مقتل "مئات الآلاف من الأشخاص" بسبب غزو العراق و"60 آلف آخرين في أفغانستان". وأشار إلى إنهم منذ أن قالوا بأنهم سوف يقضون على الإرهاب، تضاعف حجم الإرهاب عشرة مرات.
وقال نجاد إن الولايات المتحدة وحلفائها لا يهتمون باحتياجات الشعوب ولا الفقر في العالم بل هدفهم الوحيد هو تكديس "الثروات والسلطات" مشيرا إلى أنهم يحصلون على ذلك من خلال أسلحتهم وعبر المضاربات المالية.
وتابع نجاد قائلا إنهم قد قاموا بتصميم نظام الاقتصاد العالمي والذى يعاني فيه مليار شخص من الفقر المدقع ولا ينعم بسببه 3 مليار شخص بحياة كريمة. إن هذه هى التهديدات التى تعاني منها البشرية والتى يجب أن تنتهى. وأضاف نجاد أن الشعوب قلقة من سلوكهم السيئ وأكاذيبهم وتخزينهم للقنابل الذرية والكيمائية.
وبدوره، وصف شافيز إجابة نظيره الإيراني بـ"الواضحة" وأضاف أنه فيما يتعلق بالإرهاب يتعين الولايات المتحدة تسليم "راعي الإرهابيين في هذه القارة"، المنشق عن النظام الكوبي والحامل للجنسية الفنزويلية لويس بوسادا كاريليس. وذكر شافيز أوباما بجائزة نوبل للسلام ووقال إن لديه هذا الإرهابي الذى خطط لتفجير طائرة "كوبانا دى أبياثيون" (الخطوط الجوية الكوبية) في 1976 مما أودى بحياة 73 شخصاً.(إفي)ث ق /م ع