فيينا، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): يعكف مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحضير لمشروع قرار يدين إيران وبرنامجها النووي لأول مرة منذ ثلاث سنوات، حسبما أعلنت مصادر دبلوماسية اليوم من العاصمة النمساوية فيينا.
وتسعى الدول القوى الست الكبرى: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافةإلى ألمانيا، والتي تفاوضت مع إيران حول برنامجها النووي، إلى صياغة قرار يدين مشروع طهران النووي، الذي يشتبه في أنه يحمل أهدافا عسكرية في جلسة المجلس هذا الأسبوع.
وكشف مصدر لوكالة (إفي) أن هذه الدول "تشعر بالقلق البالغ" حيال إنشاء إيران محطة جديدة لتخصيب اليورانيوم.
وطالبت الدول الست إيران بمزيد من الشفافية والتعاون مع مهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي توقفت منذ عدة أشهر نتيجة تصاعد الشكوك حول النوايا العسكرية للبرنامج النووي الإيراني.
ومن المنتظر أن يشهد اجتماع الخميس المقبل لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم في عضويته 35 دولة، مناقشة البرنامج النووي الإيراني.
ولم يتخذ مجلس محافظي الوكالة أية قرارات بشأن إيران وبرنامجها منذ إحالة مجلس الأمن الدولي في فبراير/شباط 2006 الملف النووي إلى الوكالة الدولية.
ومن جانبه، حدد مجلس الأمن ثلاث مراحل من العقوبات الاقتصادية والسياسية لإجبار إيران على التخلي عن طموحاتها النووية.
وكان ممثلو الولايات المتحدة، وفرنسا، وروسيا قد اقترحوا في 21 أكتوبر/تشرين أول الماضي على إيران إرسال اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج واستعادته بعد ذلك مخصبا بنسبة 20% بما يتناسب مع متطلبات تغذية مفاعل طهران المدني لضمان ألا يتم تخصيصه لبرنامج غير سلمي. (إفي)