باماكو، أول مايو/آيار (إفي): ناشدت الحكومة المالية اليوم الشعب بالتزام "الهدوء والسكينة" بعد يوم من الاشتباكات التي وقعت بين الحرس الخاص بالرئيس المالي المخلوع أمادو توماني توريه، الذي اطيح به في 22 من مارس/آذار الماضي، وعناصر المجلس العسكري الانقلابي الحاكم.
وقال حمدون توريه وزير الاتصالات والمتحدث باسم الحكومة في رسالة متلفزة: "رئيس الوزراء وحكومته يناشدان الشعب بالتزام الهدوء والسكينة. ويؤكدان انه جاري اتخاذ كافة التدابير اللازمة لعودة الحياة إلى طبيعتها".
وتابع "الضرورة الملحة بالنسبة لنا الآن هو استكمال العودة للعمل بالنظام الدستوري وإعادة بسط سلطة الدولة في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك الشمال، مما يسمح بالتعبير عن إرادة الشعب المالي في ظل مناخ من الديمقراطية".
كما حث الشعب على ضرورة "الاقتناع بأن اللجوء للعنف ليس هو الحل".
وكان تبادل إطلاق النار وقع أمس عندما تصدى عناصر الحرس الرئاسي (القبعات الحمر) لاعتقال الانقلابيين لأحد قادتهم وهو الكولونيل عابدين جيندو.
وشن الحرس الرئاسي هجوما على مقر هيئة الأذاعة والتلفزيون المحتلة من قبل الإنقلابيين وبالمثل سيطروا على المكان لعدة ساعات وكذلك المطار والمخيم العسكري لمدينة كاتي على بعد 15 كلم من باماكو.
ورغم اعتراف الانقلابيون بأن الحرس الرئاسي لا يزال يقاوم في بعض المناطق إلا أنهم أكدوا استعادتهم السيطرة بالكامل لمبنى الإذاعة والتلفزيون والمطار أيضا.
وذكر مصدر من المجلس العسكري لـ(إفي) رفض الكشف عن هويته أن جنود مرتزقة من بوركينا فاسو البلد المجاور لمالي كانوا ضمن أفراد الحرس الرئاسي اثناء الهجوم.
وكان التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا "إيكواس" الذي أدان الانقلاب وأسقط عضوية مالي، قد أبرم اتفاق إطار في السادس من الشهر الماضي مع قائد الانقلاب العسكري أمادو هاي سانوجو لإعادة النظام الدستوري.
وبموجب الاتفاق الثنائي تم تنصيب رئيس البرلمان ديوكوندا تراوري (69 عاما) رئيسا مؤقتا للبلاد، حتى يتم اختيار رئيس وزراء جديد وإجراء انتخابات رئاسية بالبلاد في غضون 40 يوما. (إفي) م ك/ ح ح