تراجعت الأسهم الآسيوية باستثناء الصين جلسة اليوم الخميس بعد الخسائر التى أغلقت عليها البورصات الأمريكية أمس الأربعاء نتيجة هبوط البترول مجدداً لأدنى مستوى فى 12 عاماً، وموجة الاضطرابات التى ضربت سوق السلع، ما عزز المخاوف بشأن الاقتصاد العالمى.
وعوض البرنت بعض خسائره بعد انحداره لأقل مستوى منذ ديسمبر 2003 عند 29.93 دولار للبرميل، وفى الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش اليوم الخميس، كان يتداول منخفضاً بنسبة 0.04% عند مستوى 30.27 دولار للبرميل.
وبعد أن بثت الصين الاضطرابات فى السوق بداية العام، عكست مؤشراتها الخسائر السابقة، وأغلق مؤشر شنجهاى تداولاته الخميس مرتفعاً بنسبة 0.9%، كما ارتفع مؤشر «سى إس آى 300»، الذى يجمع أهم الأسهم فى بورصتى شنجهاى وشينزن، بنسبة 1.1%.
ويرجع التحسن فى الأسواق الصينية إلى صدور بيانات يوم الأربعاء تشير إلى تحسن البيانات التجارية، ومع ذلك لم تساعد هذه البيانات بقية الأسواق العالمية على تحسن معنويات المستثمرين، وأنهت المؤشرات الأمريكية جلسة الأربعاء على تراجعات حادة.
وأنهى مؤشر «نيكاى» اليابانى تعاملاته الخميس متراجعاً بنسبة 2.68% عند مستوى 17240.95 نقطة، وهبط «هانج سينج» بنسبة 0.59% عند 19817.41 نقطة.
وتراجع مؤشر «مورجان ستانلى كابيتال إنترناشيونال» لمنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادى باستثناء اليابان، بنسبة 1.4% اليوم الخميس.
وافتتحت الأسهم الأوروبية تعاملاتها الخميس على تراجع، بعد المكاسب التى حققتها جلسة الأربعاء، وذلك نتيجة الخسائر فى السوق الأمريكى.
وانخفضت الأسهم الأوروبية بنسبة 7.4% منذ بداية العام إثر المخاوف من أن يكون التباطؤ الصينى أسوأ من المتوقع، وبسبب هبوط أسعار البترول، وتنتظر الأسواق قرار المركزى الأوروبى اليوم بشأن مسار السياسة النقدية فى المنطقة.
وفى الساعة العاشرة و18 دقيقة بتوقيت جرينتش – وقت إعداد التقرير- كان مؤشر «يورو ستوكس 600» متراجعاً بنسبة 2.04% عند 3010.26 نقطة، وكان «فوتسى 100» يتداول هابطاً بنسبة 1.65%، خاسراً 98.39 نقطة، وانخفض «داكس» الألمانى بنسبة 2.06% عند 9755.73 نقطة.
ولم يخالف الذهب اتجاه أسواق الأسهم كالمعتاد، بل تراجع جلسة الخميس بعد تحقيقه مكاسب بنسبة 0.6% الأربعاء، وذلك بسبب تراجع الدولار، وفى وقت إعداد التقرير، كان الذهب يتداول على تراجع بنسبة 0.12% عند مستوى 1092.30 دولار للأوقية.