طهران، 23 فبراير/شباط (إفي): أكدت ايران اليوم اعتقال عبدالمالك الريجي زعيم جماعة "جند الله" السنية، واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بدعم حركته والتواطئ معها لتنفيذ عمليات ارهابية داخل الاراضي الايرانية.
وقال وزير الاستخبارات الايراني، حيدر مصيلحي، في مؤتمر صحفي ان الريجي كان متواجدا في قاعدة عسكرية امريكية قبل 24 ساعة من اعتقاله فجر اليوم الثلاثاء، واتهم الولايات المتحدة بانها كانت قد اصدرت له جواز سفر افغاني.
واكد مصيلحي أن الريجي كان ينفذ عمليات إرهابية بمساعدة الولايات المتحدة ودول غربية إلى جانب جهاز الموساد الإسرائيلي، على حد قوله، وأن واشنطن طلبت منه تنفيذ عمليات إرهابية في منطقة سرباز الايرانية.
كما قال إن الريجي التقي مع قائد قوات حلف الأطلسي في إفغانستان في أبريل/نيسان من عام 2008، واوضح ان طهران تحتفظ بحقها في مقاضاة الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب ما وصفه بدورهما في "تنسيق العمليات الارهابية داخل ايران"، طبقا لتصريحاته التي نقلتها قناة برس تي في الايرانية.
ولم يشر مصيلحي إلى تفاصيل حول عملية الاعتقال، إلا انه ذكر انها جاءت بعد خمسة اشهر من المراقبة، نافيا ان تكون ايران قد تلقت اية مساعدة استخباراتية خارجية لاتمام العملية.
وفي حين اشار وزير الاستخبارات الايراني إلى ان الريجي تم اعتقاله داخل الاراضي الايرانية، قال وزير الداخلية مصطفي النجار ان زعيم "جند الله" القى القبض عليه خارج الجمهورية الاسلامية، وتم نقله الي داخل البلاد، إلا أنه لم يوضح المكان الذي تمت فيه عملية الاعتقال.
وكانت تقارير سابقة نقلتها قناة برس تي في قد اشارت إلى ان الريجي تم اعتقالة على متن رحلة جوية بين دبي وقرقيزيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وكالة (فارس) الإيرانية إن الريجي قد اعتقل مع الرجل الثاني في مجموعته، إلا أنها لم تكشف عن هويته.
يذكر أن "جند الله" هي جماعة سنية متطرفة تعمل في إيران منذ سنوات عبر الحدود مع باكستان وأفغانستان، وتتهمها الجمهورية الإسلامية بأنها مرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان.
وكانت جند الله قد اعلنت مسئوليتها عن هجوم انتحاري في 18 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أسفر عن مصرع 42 شخصا في سيستان بلوشستان الواقعة عند الحدود مع باكستان وأفغانستان، من بينهم 15 من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
كما تبنت الجماعة اعتداء بقنبلة اسفر عن سقوط عشرين قتيلا وخمسين جريحا في ايار/مايو الماضي في مسجد شيعي في زاهدان. (إفي)