لاباز، 7 يوليو/ تموز (إفي): أعلنت الحكومة البوليفية اليوم تواصل جهودها الرامية لاعادة بناء العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة معترفة بتضاؤل الآمال في التوصل إلى اتفاق "مختلف ومتوازن" معها.
وأشار نائب الرئيس البوليفي ألبارو جارثيا لينيرا، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، الى أن ايماءات البيت الأبيض ازاء بوليفيا "لم تكن ودية" على الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة جارثيا لاحتواء التدهور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف لينيرا أن بلاده تطالب بالاحترام المتبادل ولن تطالب "الولايات المتحدة بالاستثمار في بوليفيا أو بزيادة المعونات الخارجية"، متنبئا بالتوصل الى "النتائج الطيبة على المدى المتوسط" إذا ما تفهمت واشنطن أن "زمن الرعاة قد ولى".
ويعود تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين الى العام الماضي بعد أن طرد سفيري البلدين وقرر تعليق العمل بقانون التنشيط التجاري لمنطقة الأنديز واستئصال المخدرات (ATPDEA)، والتي تمنح بوليفيا امتيازات جمركية.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد علقت هذه الامتيازات لبوليفيا في ديسمبر/كانون أول من عام 2008 بحجة أن بوليفيا لم تتعاون في جهود مكافحة تجارة المخدرات.
وقد صادقت حكومة باراك أوباما على تعليق هذه الامتيازات لبوليفيا يوم الثلاثاء الماضي مما أثار رفض الرئيس البوليفي إيفو موراليس.
وأوضح فرناندث أن لاباز أرسلت اقتراحا إلى واشنطن للتفاوض على اتفاقية تجارية تأخذ في اعتبارها "الاختلافات الكبيرة" القائمة بين اقتصاد الولايات المتحدة ونظيره البوليفي.
كان رجال الأعمال في بوليفيا قد أعربوا يوم الأربعاء الماضي عن أسفهم إزاء خسارة هذه الامتيازات الجمركية محذرين من عاقبة ذلك المتمثلة في فقدان العديد من فرص العمل بقطاع الصناعات اليدوية.(إفي)