اشتابان دي لا سال (المكسيك)، 22 يونيو/حزيران (إفي): نصح السفير الأمريكي في المكسيك كارلوس باسكوال، الحكومة التي يترأسها الرئيس فليبي كالديرون بزيادة قدراتها الفعلية والمؤسسية من أجل احتواء موجة العنف التي تعصف بالبلد اللاتيني.
وذكر السفير في أثناء كلمة له بأحد المنتديات الثنائية أن العنف بلغ ذروته في 11 يونيو/حزيران عندما قتل، وفقا للروايات الصحفية، نحو 85 شخصا، مشيرا إلى هذا "من أشد أيام ادارة الرئيس فيليبي كالديرون عنفا".
وقال باسكوال إن هذه الأحداث تؤكد على ضرورة "العمل معا من أجل مواجهة هذا التحدي الهائل" الذي يسيء إلى الديمقراطية في المكسيك.
وأبرز المسئول الأمريكي في افتتاح "المنتدى الثنائي لوسائل الإعلام: تحديات انعدام الأمن والعنف في المكسيك والولايات المتحدة"، أهمية دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام ليس فقط في دعم عمل رجال الأمن إنما أيضا في تنفيذ التعديلات القضائية، التي تتيح التصدي لعمليات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
وأكد السفير على أن هذه الاشكالية يمتد أثرها إلى بلاده، الأمر الذي يتطلب العمل بشكل مشترك بين البلدين.
وأشار باسكوال إلى تعاون الولايات المتحدة مع المكسيك في مجال مكافحة العنف والجريمة من خلال الدورات التدريبية والمعدات العسكرية.
ودافع، خلال المنتدى نفسه، النائب الفيدرالي المكسيكي ارتورو شافيز على سياسة حكومة البلد اللاتيني حيال مكافحة الجريمة والعنف، مشيرا إلى أن هذه السياسة على الرغم من أنها أودت بحياة مئات من رجال الشرطة والجيش، إلا أنها تمكنت من اضعاف البنية الفعلية والمالية لعصابات تجارة المخدرات.
وشدد على أنه مازال هناك ضرورة ملحة لتعزيز الإجراءات والقدرات من أجل زيادة فاعلية تلك العمليات.
واعرب ماركوس فاستليش، رئيس الرابطة الوطنية لمجالس المشاركة المدنية، عن اسفه لعدم فعالية جهود الحكومة التي أدت إلى تزايد معدلات الجريمة والعنف مرجعا السبب الى انتشار الفساد والإفلات من العقاب، ودعا السلطات إلى الحفاظ على النظام القضائي من خلال تحقيق العدالة والأمن. (إفي)