هافانا، 27 يناير/كانون ثان (إفي): اعتبر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجث اليوم الأربعاء أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تقدم خطوات حقيقية لتحسين العلاقات مع كوبا رغم انخفاض لهجتها العنترية ضد هافانا.
وأكد رودريجث في ملتقى "الكوبيين بالخارج ضد الحصار" الذي حضره مقيمون بالولايات المتحدة اليوم الأربعاء أن أوباما لم يستخدم المتاح من سلطاته دون الحاجة إلى التوجه إلى الكونجرس لدعم التعاون التجاري والمالي مع كوبا.
وأكد الوزير أن من ضمن الأمور الأساسية التي من شأنها أن تدعم العلاقات بين البلدين، إنهاء الحصار، ورفع اسم كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإلغاء القوانين الأمريكية التي تشجع الهجرة غير الشرعية بإلغائها الإقامة الداخلية.
وطالب رودريجث الحكومة الأمريكية بالتوقف عن بث قنوات الإذاعة والتلفزيون الموجهة للجزيرة فضلا عن ضرورة الإفراج عن خمسة عملاء كوبين قبضت عليهم السلطات الأمريكية بتهمة التجسس، وهذا الأمر بيد الرئيس أوباما حسب رأيه.
ورغم استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوبا خلال عام 2009 حول الهجرة والطيران المباشر، إلا أن الولايات المتحدة مازالت تحافظ على إطار حذر لعلاقاتها مع هافانا.
وزار أكثر من 200 ألف كوبي يعيشون بالخارج الجزيرة خلال عام 2009.
يذكر أن اوباما كان قد قرر رفع القيود المفروضة على السفريات إلى كوبا والحوالات النقدية للكوبيين الأمريكيين في أبريل/نيسان الماضي من أجل تحقيق تقارب أكبر تجاه كوبا فيما تم تفسيره على أنه بداية لكسر الجمود في العلاقة الثنائية بين الطرفين. (إفي)