أبو ظبي، 8 أكتوبر/ تشرين أول (إفي): انطلقت مساء اليوم الخميس الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في أبو ظبي والذي سيشهد عرض أكثر من 120 فيلما من فئات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، بالإضافة إلى أعمال خارج المسابقة ومنها الأفلام البيئية وأفلام عروض الاحتفاليات وعروض السينما العالمية.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تنظم الحدث أن المهرجان حلقة جديدة ومهمة في سلسلة مبادرات الامارات المتواصلة، والتي تشمل العديد من المشاريع الثقافية التي تستهدف تنفيذ الخطة الاستراتيجية للهيئة خلال (2008 - 2012).
وللمرة الأولى، يتم في هذا المهرجان التركيز على أفلام من دول شرق أوسطية، حيث عرض في الافتتاح فيلم "المسافر"، بطولة عمر الشريف، وخالد النبوي، وسيرين عبدالنور، وبسمة، وعمرو واكد، وشريف رمزي، وعبدالعزيز مخيون.
وتشارك تسعة أفلام من الشرق الأوسط في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، في حين يصل عدد أفلام المخرجين الجدد إلى 11 فيلما، وعدد الأفلام الوثائقية الطويلة من الشرق الأوسط إلى ثمانية أفلام.
كما يشارك المخرجون الجدد بثماني أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.
ويصل مجموع الأفلام العربية المشاركة 15 فيلما: بواقع خمسة من مصر وثلاثة من لبنان وفيلمان فلسطينيان ومثلهما من تونس وفيلم عراقي وفيلم سوري.
وتدور أحداث فيلم الافتتاح الذي ألفه وأخرجه أحمد ماهر، وأنتجته وزارة الثقافة المصرية وسبق عرضه في مهرجان فينيسيا الدولي، على مدى ثلاثة أيام مختلفة ليحكي عن شخص يسافر بين الأماكن والأزمنة، ليقضي اليوم الأول في بورسعيد عام 1948 على متن سفينة ترسو في الميناء ليلة واحدة، وهو ما يعرضه لأحداث تغير مجرى حياته.
ويقضي اليوم الثاني في مدينة الاسكندرية عام 1973 ، ليكون هذا اليوم استمرارا لليوم الأول. أما اليوم اليوم الثالث، فله دلاله خاصة حيث يكون في مدينة القاهرة في 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.
وتشهد الدورة الحالية من المهرجان عرض مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعمال يبلغ عددها الكلي 129 فيلما من 49 دولة، منها 72 فيلما طويلا من 40 دولة، كما ويبلغ عدد الأفلام القصيرة المشاركة 57 فيلما من 29 دولة.
وتنقسم لجان التحكيم إلى ثلاثة أقسام تضم نخبة من المخرجين في العالم، أكثر من نصفهم ينتمون إلى العالم العربي، كما تضم أعضاء من كندا، والصين، وإيران، والهند، والولايات المتحدة.
ويرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة الإيراني عباس كياروستامي، (رئيسا)، بالإضافة إلى كل من جوان تشين، ممثلة، وسونيل دوشي، منتج، ومحمد خان، مخرج، ونايلة الخجا، مخرجة، ومايكل فيتزجيرالد، منتج.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة كل من جيمس لونجلي، مخرج (رئيسا)، جونزالو أريجيون، مخرج، وجوسلين بارنز، منتج، ورشيد مشهراوي، منتج ومخرج، وهند صبري، ممثلة.
وتضم لجنة مسابقة الأفلام القصيرة كل من يسري نصرالله، مخرج (رئيسا)، وديبا ميهتا، مخرجة، وغاري ميير، مدير المهرجان، ومنة شلبي، ممثلة، وشادي زين الدين، مخرج.
ومن بين الأعمال التي ستعرض للمرة الأولى عالميا أو على مستوى منطقة الشرق الأوسط والخليج، يبرز فيلم "أزرق" للمخرج أنطوني دوسوزا، وفيلم "محيطات" للمخرجين جاك بيري وجاك كلوزو وهما فيلمان يعرضان للمرة الأولى عالمياً، وفيلم "الرأسمالية قصة حب" للمخرج مايكل مور، وفيلم "المخبر" للمخرج ستيفن سودربيرج، وفيلم "الرجال الذين يحملقون في الماعز"، وفيلم "المراسل" للمخرج أورين موفرمان، وفيلم "شورتس" للمخرج روبرت رودريجز، بالإضافة لفيلم "إحكي يا شهرزاد" الذي يعرض للمرة الأولى في الخليج.
يمنح المهرجان جوائز تتمثل في جوائز اللؤلؤة السوداء البالغ قيمتها أكثر من مليون دولار أمريكي، وقد تم اختيار 18 شريطا روائيا طويلا و15 شريطا وثائقيا طويلا تتنافس كلها على الفوز خاصة وأن نصف الأفلام المشاركة جاءت من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتوزع جوائز المهرجان على الأفلام الروائية الطويلة بواقع 100 ألف دولار لأفضل فيلم روائي طويل، و50 ألفا لأفضل مخرج جديد، و100 ألف لأفضل فيلم روائي شرق أوسطي، و50 ألفا لأفضل مخرج شرق أوسطي جديد، و25 ألفا لأفضل ممثل، و25 ألفا لأفضل ممثلة.
ويعرض على هامش المهرجان المستمر من الثامن إلى 12 من الشهر الجاري، باقة من 17 فيلما أجنبيا مترجما إلى اللغة الانجليزية خارج المسابقة، ومن أهمها الفيلم الايراني "عن ايلي" و فيلم "الغطاء الأحمر" الذي يحكي عن عالم الجريمة وفيلم "فالنتينو الامبراطور الأخير" الذي يحكي قصة المصمم الايطالي الشهير فالنتينو.
ويقام ضمن فعاليات المهرجان برنامج بعنوان (الضحك حتى الألم) الذي يشمل عروضا كوميدية لافلام صامتة بنسخها الأصلية المؤرشفة مصحوبة بعزف حي على البيانو يقدمه نيل براند، ومن هذه الأعمال فيلمان من حقبة السينما الصامتة أنتجا عام 1920 وهما "المهاجر"، لشارلي شابلن، و"أسبوع واحد" لباستر كيتون.
ويتضمن برنامج المهرجان ولأول مرة في منطقة الخليج والمنطقة العربية فعالية برنامج السينما الجديدة في تركيا ويتضمن تسعة أفلام تسلط الضوء على أفضل المواهب السينمائية الناشئة من تركيا.(إفي)