بانكوك، 21 مايو/آيار (إفي): دعا رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع ثاكسين شيناواترا اليوم إلى حوار سياسي جديد "عادل" لحل الأزمة الناجمة عن الاحتجاجات في العاصمة بانكوك والتي راح ضحيتها منذ أكثر من شهرين 84 شخصا على الأقل.
وقال شيناواترا في بيان: "تايلاند اليوم في حالة حداد، واضم صوتي لصوت جميع المواطنين للدعوة إلى الهدوء وتجنب العنف، كما ادين الأحداث التي قام بها هؤلاء الذين تصرفوا بانتهازيه لينشروا الدمار في بانكوك وهو الذي يتعارض مع قضية المتظاهرين".
وحمل رئيس الوزراء السابق، الذي يعتبر المنظم لاحتجاجات المتظاهرين المناهضين للحكومة الحالية والمعروفين بأصحاب "القمصان الحمر" من منفاه في دبي، مسئولية مصرع الكثيرين للانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن التي تسيطر عليها الحكومة التي انتقدها على وصفها "القمصان الحمر" بـ"الإرهابيين".
ونفى شيناواترا أن يكون قد قام بالتحريض على أعمال الشغب الناجمة عن قيام الجيش بمهاجمة معسكر "القمصان الحمر" في وسط بانكوك والذي تمكن من فرض سيطرته عليه الخميس وإجلاء المعسكرين.
وعلى الرغم من بداية عودة الأمور إلى طبيعتها بعد أن وضع الجيش نهاية للمظاهرات، إلا أن حظر التجول لا يزال يفرض في بانكوك وثلاث مقاطعات أخرى بالبلاد وسيستمر حتى يوم الأحد المقبل.
وكان أصحاب "القمصان الحمر" الموالون لشيناواترا قد بدأوا الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بدبي بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.
ويظهر اسم شيناواترا ضمن قائمة اعدتها الحكومة تضم 13 شركة و93 شخصا قاموا بتمويل احتجاجات "القمصان الحمر".(إفي)