عمرو فهمي.
القاهرة، 3 يناير/كانون ثان (إفي): تشهد بطولة كأس الأمم الأفريقية الـ27 في أنجولا غيابات متعددة لمنتخبات ذات تاريخ كبير على مستوى القارة السمراء، إلا أن الغياب الأبرز هذا العام يتقاسمه مع المنتخب المغربي، منتخب جنوب أفريقيا الذي يستضيف نهائيات كأس العالم صيف هذا العام.
ويعتبر الفشل في بلوغ نهائيات أنجولا قاع الانحدار التدريجي الذي تعرضت له كرة القدم في جنوب أفريقيا منذ الفوز باللقب القاري عام 1996 في جوهانسبرج، حيث احتل الفريق المركز الثاني في نسخة 1998 ثم الثالث في 2000 وخرج من ربع النهائي 2002 ثم من الدور الأول في 2004 و2006 و2008 وأخيرا فشل في التأهل في 2010.
ويأمل البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني لجنوب أفريقيا أن تكون ضارة الغياب عن أنجولا نافعة في المونديال بحيث يبتعد لاعبوه عن خطر الإصابات، وينصب تركيزه بالكامل على التحضير للموعد الأهم خاصة بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة صعبة مع فرنسا وأوروجواي والمكسيك.
كما تشهد نهائيات أنجولا أيضا غياب المنتخب المغربي صاحب 13 مشاركة ولقب في نسخة 1976 بإثيوبيا بعد أن قدم تصفيات هي الأسوأ له على الإطلاق، حيث جمع في الدور الثالث ثلاث نقاط فقط كلها من تعادلات، في حين خسر من الكاميرون على ملعبه ومن الجابون ذهابا وإيابا.
وشهدت التصفيات إقالة المدرب الفرنسي روجيه لومير الذي فشل في تكرار نجاحه مع تونس خلال مغامرته مع أسود أطلس، إلا أن النتائج لم تتحسن مع خلفه حسن مؤمن وهو ما دعا الصحافة المغربية إلى المطالبة بإصلاح هيكلي لمنظومة كرة القدم.
كما يغيب أيضا منتخب غينيا الذي كان وجها معتادا في ربع النهائي على مدار الدورات الثلاثة الماضية، حيث تذيل مجموعته في الدور الثالث من التصفيات خلف كل من كوت ديفوار وبوركينا فاسو ومالاوي التي تفوقت عليه بنقطة واحدة واقتنصت آخر بطاقات المجموعة.
ويعتبر منتخب أنجولا ممتنا لمشاركته بصفة منظم البطولة، وإلا لما تأهل للنهائيات بعد أن فشل في اجتياز الدور الثاني من التصفيات حيث ذهبت صدارة المجموعة للمنتخب البنيني.
كما عجز منتخب الكونغو الديمقراطية بطل نسختي 1968 و1974 تحت مسمى زائير، عن اجتياز الدور الثاني حيث سقط ضحية هو الآخر لصحوة مالاوي، ليغيب عن النهائيات للمرة الثانية على التوالي رغم مشاركته في 15 مناسبة سابقة.
أما منتخب السودان بطل نسخة 1970 فعجز عن اغتنام الانتعاشة التي شهدها الفريق بالتأهل لنهائيات غانا 2008 الماضية بعد غياب دام 32 عاما، وهو ما يثير القلق بشأن احتمال دخول صقور الجديان في سبات طويل مرة أخرى.
وبدورها مازالت إثيوبيا أحد مؤسسي الاتحاد الأفريقي وبطلة نسخة 1962 غائبة عن المشهد منذ مشاركتها الأخيرة في نسخة 1982 في ليبيا، ولكن عدم تأهلها إلى أنجولا جاء بعد قرار الاتحاد الدولي بإيقاف أنشطة الاتحاد الإثيوبي لتدخل الحكومة في شئون اللعبة. (إفي)