سيول، 7 يونيو/حزيران (إفي): تعقد كوريا الشمالية اليوم جلسة برلمانية غير نمطية وسط التوتر الناجم مع سيول حول غرق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس/آذار الماضي، في حادث تنسبه كوريا الجنوبية إلى نظام كيم يونج إيل.
ولأول مرة منذ 2003 يدعو النظام الشيوعي مرتين في نفس العام أعضاء البرلمان الـ687 للاجتماع بعد الجلسة التي انعقدت في أبريل/نيسان الماضي.
ونقلت قناة (كي بي إس) التليفزيونية الجنوبية أن وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية تحاول التقصي عن الموضوعات التي سيتم طرحها في جلسة البرلمان الكوري الشمالي، في حين أن وسائل الإعلام الكورية الجنوبية ترتقب أية بادرات أو قرارات خاصة بالتأكيد على خلافة كيم يونج إيل.
ويعتقد الخبراء أن هذه الجلسة ستكون بمثابة قوة الدفع لإجراءات الدعم الاقتصادي ولتسهيل الاستثمارات الصينية بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة الصينية خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج إيل إلى الصين في مايو/آيار الماضي.
كما أن البرلمان الكوري الشمالي قد يعزز من دور كيم يونج إيون، الابن الأصغر للرئيس الكوري الشمالي ومنحه منصبا مسئولا في المجلس الوطني للدفاع، الذي يعتبر أعلى جهاز عسكري في كوريا الشمالية.
وينتظر المحللون تعيين كيم يونج إيون في المنصب المذكور حيث سيكون إشارة على استعداد بيونج يانج للخلافة في رئاسة النظام الشيوعي في كوريا الشمالية بعد أن تم الإعلان عن إصابة كيم يونج إيل (68 عاما) بنزيف دماغي في أغسطس/آب 2008.
وتنعقد جلسة اليوم، والتي تمت الدعوة إليها في 18 مايو/آيار الماضي، بعد حادث غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشيونان" في 26 مارس/آذار الماضي بالقرب من الحدود البحرية مع كوريا الشمالية مما أسفر عن مصرع 46 شخصا من أعضاء الطاقم.
وتوصل فريق دولي من الخبراء عقب تحقيقاته في 20 مايو/آيار الماضي في سيول إلى أن السفينة الكورية الجنوبية غرقت بسبب طوربيد ألقته غواصة كورية شمالية وهو الأمر الذي ينفيه النظام الشيوعي في بيونج يانج.
ورفعت سيول ملف الحادث الجمعة الماضية إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة للمطالبة برد دولي على كوريا الشمالية.
وينتظر أن يتخذ البرلمان الكوري الشمالي إجراء ما ردا على مبادرة سيول ورفضا لتورطها في الحادث.(إفي)