لندن، 17 فبراير/شباط (إفي): قللت الخارجية البريطانية اليوم من أهمية القيود الأرجنتينية التي أقرتها حكومة بوينوس أيرس بموجب مرسوم رئاسي على النقل البحري مع جزر فوكلاند المتنازع عليها بين البلدين، والمعروفة أيضا باسم (مالبيناس).
وأشار متحدث رسمي باسم الخارجية إلى أن المياه التي تحيط بفوكلاند تقع تحت سيطرة سلطات الأرخبيل، مما لا يجعل القرار الأرجنتيني يؤثر بها.
وأضاف المسئول: "الأرجنتين وبريطانيا شركاء ويتمتعان بعلاقة وطيدة ومثمرة في شئون مختلفة، أبرزها الوضع الاقتصادي العالمي وحقوق الإنسان والتغير المناخي والتنمية المستدامة وإخلاء العالم من الأسلحة النووية".
ومن جانبه طالب النائب المحافظ أندرو روزينديل حكومة بوينوس أيرس بعدم التدخل في شئون جزيرة فوكلاند عقب وصفه تصرفات الحكومة الأرجنتينية بـ"غير المقبولة".
ويشير المرسوم، الذي صدقت عليه الرئيسة كريستينا فرناندث: "يتعين على جميع السفن التي ترغب في المرور على موانئ الأرجنتين وجزر فوكلاند أو عبور المياه الأرجنتينية إلى هذه الجزر أو نقل شحنات بين الجانبين الحصول على تصريح مسبق من الحكومة الأرجنتينية".
ويأتي إصدار هذا المرسوم كرد فعل أرجنتيني تجاه عزم الشركات البريطانية التنقيب عن البترول في جزر فوكلاند المتنازع عليها.
ويرجع النزاع بين بريطانيا والأرجنتين حول الجزر إلى عام 1833 عندما استقرت قوات الجيش البريطاني في الأرخبيل التي كانت واقعة تحت السيطرة الأرجنتينية حتى ذلك الحين.
ونشبت حرب بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على تلك الجزر في 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين، إلا أن بوينوس أيرس لم تتخل عن مطلبها بالسيادة على الفوكلاند.(إفي)