طوكيو، 21 يونيو/حزيران (إفي): تعرضت رياضة السومو اليابانية الشهيرة لفضيحة جديدة بعد اتهام عدد من أشهر المصارعين بالتورط مع عصابات تدير شبكة للمراهنات غير المشروعة بمبالغ مالية ضخمة.
واعترف 29 مصارعا ومدربا وعدد من العاملين باتحاد السومو الياباني بالاشتراك في مراهنات غير مشروعة تخص نتائج مباريات كرة السلة، بينما اعترف 33 آخرين بالرهان في الالعاب الورقية وبطولات الجولف.
وذكرت وكالة (كيودو) الرسمية ان اتحاد السومو عقد جلسة طارئة اليوم لتشكيل لجنة من خبراء الاتحاد من بينهم مثقفون ومحامون وشرطيون سابقون للتحقيق في ملابسات القضية.
واعتبرت هذه الحادثة بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير بعد سلسلة من الحوادث التي أضرت بسمعة هذه الرياضة الشعبية خلال السنوات الاخيرة.
وجاء الكشف عن الجريمة بعد مقال نشر في 20 من مايو/آيار الماضي بجريدة (شينشو) اشار الى ان بطل السومو كوتوميتسوكي يعاني من تراكم الديون بسبب ادمانه للمراهنات وتعرضه للابتزاز من قبل عصابة تدير شبكة للرهانات غير المشروعة.
واعترف كوتوميتسوكي بان أفراد العصابة طالبوه بسداد 100 مليون يوان (900 الف يورو) دفع منها ثلاثة ملايين يوان فقط (27 الف يورو).
وكان آخر فضائح اللعبة إقدام البطل المنغولي أساشوريو على ضرب رجل بأحد الملاهي الليلية في العاصمة طوكيو، وهي الفضيحة التي اضطرته لاعتزال اللعبة.
وشهد العامان الاخيران العديد من جرائم حيازة المخدرات في صالات الالعاب الرياضية، بجانب إدانة مدرب السومو السابق جونيتشي ياماموتو بالسجن لمدة ست سنوات لتورطه في قتل أحد تلاميذه.
وأوضح اتحاد السومو ان المراهنات غير المشروعة تنتشر بشكل كبير بين اوساط اللاعبين والمدربين، كما تشمل افراد "التوكوياما" أي مصففي الشعر الخاصين بمصارعي السومو، حيث يعمل عدد كبير منهم في الوساطة بين اللاعبين ومنظمي المراهنات.
وتأتي هذه الوقائع مجتمعة قبل أقل من شهر على تنظيم بطولة (ناجويا) الشهيرة في 11 يوليو/تموز المقبل.
وتأتي حوادث الفساد في رياضة السومو لتعرقل مساعي رابطة رياضة السومو لإعادة النظام واللعب النظيف اللذين اتسمت بهما تلك الرياضة في اليابان، في ظل التهديدات التي تتعرض لها بسبب انتشار رياضات أخرى مثل كرة القدم والبيسبول.(إفي)