ليما، 29 مارس/آذار (إفي): أكد الكاتب البيرواني الشهير ماريو بارجاس يوسا على أنه لن يغير معتقداته السياسية بهدف الحصول على جوائز أدبية فقط.
وجاء تأكيد الأديب خلال حوار نشرته صحيفة (لا ريبوبليكا) البيروانية الأحد بعد سؤاله عن النظرية القائلة بأن تشدده الليبرالي يبعده عن نيل جائزة نوبل في الأدب، مؤكدا على أنه ليس لديه أي فكرة عن هذا الأمر وإذا كان صحيحا فهو لن يغير معتقداته بسبب الجوائز الأدبية.
وتحدث بارجاس يوسا، الذي تزامن الحوار مع عيد ميلاده الـ74 ، عن الأدب وأكد على أنه يحاول أن يتعامل بمرونة مع الأشياء التي يؤمن بها وأن أنشطة الكاتب لا يجب أن تقتصر على الأعمال الأدبية.
وأشار بارجاس يوسا إلى أن نوع الأدب الذي يمارسه يستجيب للأفكار التي تعلمها منذ شبابه من خلال قراءة أعمال الفرنسي جان بول سارتر، الذي أبرز أنه "هَرم بسرعة شديدة" بسبب نقص العفوية في كتاباته، ولكنه أعرب عن اتفاقه معه فيما يخص "التزام الكاتب".
ووصف الكاتب البيرواني نوع المجتمع الذي في اعتقاده يجب أن تتطلع إليه أمريكا اللاتينية بـ"الديمقراطي والليبرالي والمناهض للشمولية والمتكامل والمنفتح على العالم".
واشار إلى أن هذا الطريق، هو الذي في رأيه، سيقود إلى المزيد من التقدم وتقليل العنف ورفع مستويات المعيشة، وقال في هذا الصدد إن أفكاره هذه هي التي تدفعه للدخول في منازعات وجدل مع أنظمة سياسية مثل نظام الزعيم الكوبي فيدل كاسترو أو الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وسابقا مع الحاكم التشيلي الديكتاتوري أوجوستو بينوشيه.
ومع ذلك، اعترف بأنه يخطأ في بعض الأحيان، لأن الوسيلة الوحيدة لعدم فعل هذا الأمر هو الاحتفاظ بالصمت، وهو ما لا يتناسب مع طبيعته.
وانتقد الأديب هؤلاء الكتاب الذين "ينغلقون على كتبهم" وشباب الأدباء الذين "يتجاهلون السياسة"، لأنه يعتقد أنه إذا انحصرت السياسة في أيدي الساسة ستواجه "خطر التعفن".
يشار إلى أن من أهم أعمال بارجاس يوسا: "المدينة والكلاب" (1963)، "البيت الأخضر" (1966)، "الفتاة خوليا" (1981)، "المتكلم" (1987)، "أوراق ريجوبيرتو" (1997)، "حفل التيس" (2000)، "الجنة في الجهة الأخرى" (2003)، و"ألاعيب الطفلة المشاغبة" (2003). (إفي)