مدريد، 3 يناير/كانون ثان (إفي): أبرزت دراسة نشرت مؤخرا لمنتدي الأجيال التفاعلية في إسبانيا، تزايد نسبة الصغار الذين بدأوا في التعامل مع الوسائل التكنولوجية الجديدة خلال السنوات الثلاث أو الاربع الأخيرة.
وأكد نحو 95% من الاطفال الذين تم استطلاع آرائهم بين سن السادسة والتاسعة قالوا إن بحوزتهم أجهزة حواسب آلية في المنزل، وان ستة من بين كل عشرة صغار يتصلون بشبكة الانترنت.
وقدمت دراسة أخرى للمعهد الاسباني للاحصاء نتائج مماثلة، رغم انها أجريت على الاطفال بين سن العاشرة والخامسة عشر، وأظهرت البيانات التي رصدت عن هذه الفئة العمرية عام 2009 استخدام نحو 94.5% للحاسوب خلال الأيام التسعين الأخيرة مقارنة بـ68% في عام 2004.
وأبرز الخبير بالانترنت والتكنولوجيا الجديدة، انريكي دانس، في حوار مع صحيفة (لا بانجوارديا) الاسبانية ان عمر الحصول على التكنولجيا الجديدة، لم يعد يقتصر على البالغين، بل وصل الى الصغار، مدللا "بقدرة الكثير من الاطفال من تحريك مؤشر الحاسوب بمساعدة أحد الكبار".
وأوضح ان بعد التكنولوجيا تدريجيا عن التعقيد، واحتواء الكثير من المنازل على الحواسب المتصلة بالانترنت وتعدد الأجهزة الالكترونية وانتشار الهواتف المتحركة، ساعد بشكل كبير في زيادة استخدام الصغار لهذه الوسائل خلال الاعوام الماضية.
كان يسود اعتقاد في وقت معين بان التكنولوجيا ستصل الىالصغار في المراكز التعليمية والمدارس بشكل كبير، ولكن الواقع الآن يشير الى ان الوسائل التكنولوجية قد تزايدت بشكل أكبر في المنزل.
وبحسب المعهد الوطني للاحصاء، فان تسعة من بين كل عشرة أطفال يفضلون استخدام الحاسب من منازلهم، في نسبة ترتفع بنحو 20 % عن معدل استخدامها في المدارس.
ويسعى المشروع الاوروبي "كيدس أو لاين"، الذي تشارك فيه 20 دولة الى إجراء تحليل العلاقة بين الاباء والابناء حول استخدام الانترنت.
وتؤكد العضوة بالفريق البحثي الاوروبي مايلين خارمينديا على ضرورة وجود اتصال بين الاباء والابناء في الانشطة التي يجريها الصغار أمام الحاسب، ومتابعة ما يقومون به.
ويدعو دانس الى تنقية المحتويات البصرية ومحاولة خلق الثقة بين الاباء والابناء، حتى لا يقدم الصغار على الدخول الى اي مواد غير مرغوب فيها باستخدام حاسب آلى آخر.(إفي)