بنوم بنه، 15 يونيو/حزيران (إفي): قامت شرطة كمبوديا اليوم الثلاثاء، بمنع عشرات الأشخاص من التظاهر للاحتجاج على نزع ملكية أراضي الألاف من مواطني البلاد.
وكان عشرات المتظاهرين قد احتشدوا للتوجه نحو مقر إقامة رئيس وزراء كمبوديا هون سين لمطالبته بمساعدتهم، بعد نزع ملكية أراضي نحو 60 ألف كمبودي من مختلف أنحاء البلاد، بعضهم تعرض لعملية تدليس والبعض الآخر حصل على تعويضات زهيدة.
وانتقد مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في كمبوديا منع المظاهرة الاحتجاجية، نظرا لأنه يرى أنه إجراء "ليس له مبرر أو سبب" وفقا للقوانين السارية في البلاد.
وقال مدير المكتب كريستوف بيتشوكس "من الصعب أن نفهم السبب وراء منع مظاهرة سلمية كان سيقوم بها 220 شخصا فقط وكل هدفها تسليم طلب لرئيس الوزاء، واعتبارها شيئا يشكل خطورة على الأمن العام".
وبعد منع المظاهرة قام المحتجون بتسليم طلبهم الموقع من المئات إلى ممثل عن الحكومة.
وكانت السلطات قد أجلت إجلاء قرابة مائة شخص الليلة الماضية من أراضيهم شرق البلاد، بعد أن قام الجيش الكمبودي بنزع ملكية 225 هكتار من الأرض التي يعيشون فيها منذ 1979.
وتشير البيانات الصادرة عن منظمة العفو الدولية إلى أن 150 ألف كمبودي مهددون بنزع ملكية أراضيهم نتيجة الظاهرة التي تشهدها البلاد، وتدفعها مجموعات تتمتع بنفوذ كبير وترغب في إقامة عدة مشروعات على تلك الأراضي. (إفي)