بعد التحسن الذي شهده منطقة اليورو في الربع الثاني وذلك بقيادة ألمانيا أكبر الاقتصاديات الأوروبية و أكبر اقتصاديات منطقة اليورو، وعلى الرغم من ذلك إلا أن وتيرة التعافي بدأت تضعف في النصف الثاني من العام الحالي خاصة في اقتصاديات عالمية رئيسية مثل الولايات المتحدة وكذا الاقتصاديات الناشئة مثل الصين و الهند.
بالأمس أعلنت ألمانيا عن القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني و التي أظهرت نمو الاقتصاد بنسبة 2.2% وهو بذلك أفضل أداء منذ ما يقرب من 20 عام ودعم من قبل تحسن الصادرات و التي بدورها ارتفعت بنسبة 8.2% في الربع الثاني من 3.1% للقراءة السابقة المعدلة من 2.6%. و كذا تقدمت الوارادات بنسبة 7% من القراءة السابقة المعدلة لنسبة 6.7%.
فيما ييتوقع اليوم أن يظهر مؤشر IFO لمناخ الأعمال تراجع وقد يسجل قيمة 105.7 في أغسطس/آب من 106.2 للقراءة السابقة، و بالنسبة لقراءة مؤشر IFO للتوقعات فتشير إلى 104.3 من 105.5 للقراءة السابقة. وبالنسبة لقراءة مؤشر الأوضاع الحالية فيتوفع أن يرتفع إلى 107.5 من 106.8 للقراءة السابقة.
فيما قد تشهد منطقة اليورو تراجعا لوتيرة النمو خاصة مع قيام حكومات المنطقة بخفض الإنفاق العام ومن ثم تنتظر الأسواق أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بالإعلان عن توقعاته بشأن أوضاع المنطقة و التي قد يتوقع لها أن تشهد تراجعا لوتيرة النمو لباقي شهور العام الحالي.
جدير بالذكر أن السيد تريشيه نوه في الإجتماع السابق للبنك المركزي الأوروبي إلى أن الأوضاع من شأنها أن تتحسن في الربع الثالث من العام الحالي لكن لن تكون بنفس قوة وتيرة الربع الثاني من العام الحالي.
على الجانب الآخر فإن التوقعات لاتزال مشرقة بالنسبة لألمانيا و ذلك مع قيام البنك المركزي الألماني برفع توقعات نمو العام الحالي لتصل إلى 3% بدلا من 1.9% للتوقات السابقة التي صدرت في يونيو/حزيران السابق،و يأتي ذلك بعد تحقيق نمو بأفضل مما كان متوقعات في الربع الثاني. و إن كان البنك قد نوه إلى أن وتيرة التعافي من شأنها أن تستمر في النصف الثاني من العام الحالي و لكن بوتيرة عادية.