أصدر الاقتصاد الأمريكي اليوم بيانات جديدة لتشير وتؤكد على أن الاقتصاد الأمريكي سيشهد تقدما خلال الفترة المقبلة ولكن ضمن وتيرة معتدلة، وذلك وفقا للمؤشرات القائدة التي صدرت بتطابق مع القراءة السابقة التي تم تعديلها، في حين ارتفع مؤشر فيلادلفيا الصناعي خلال تشرين الثاني بشكل حاد وبأفضل من التوقعات.
حيث صدر اليوم مؤشر فيلادلفيا الصناعي الذي شهد توسعا خلال تشرين الثاني إلى 22.5 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.0 وبأفضل من التوقعات التي بلغت 5.0 كارتفاع، الأمر الذي يؤكد فعلا بأن قطاع الصناعة قد يواصل توسعه على الرغم من الانخفاض في الأنشطة الاقتصادية التي ظهرت في مؤشر نيويورك الصناعي مع بداية الأسبوع.
كما أظهرت المؤشرات الفرعية في التقرير الصادر إلى أن الأسعار المدفوعة ارتفعت إلى 34.0 مقابل 31.5، بينما الأسعار المقبوضة فقد انخفضت إلى -2.1 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -9.0، في حين أن الطلبات الجديدة ارتفعت إلى 10.4 خلال تشرين الثاني مقابل -5.0، مضيفين أن الشحنات ارتفعت بمقدار 16.8 مقابل 1.4، إنما انخفضت المخزونات بمقدار -5.9 مقابل -18.6، أما العمالة فقد ارتفعت إلى 13.3 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 2.4.
مشيرين إلى ان التوسع في منطقة فيلادلفيا شهد تباطؤا خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن كان الأسرع بين المناطق الأمريكية الأخرى، وذلك على أثر تمكن المصانع الأمريكية من قيادة النمو الاقتصادي خلال الربعين الأخيرين من العام 2009، حيث أن الضغوطات أثقلت كاهل الاقتصاد الأمريكي ككل متمثل في أوضاع التشديد الائتماني ومعدلات البطالة المرتفعة عند 9.6%.
في حين أن المؤشرات الأخيرة أظهرت أن عجلة التعافي بالنسبة للاقتصاد الأمريكي ستواصل الدوران ولكن ضمن وتيرة معتدلة، حيث أشار التقرير إلى ارتفاع بنسبة 0.5% أي بتطابق مع التوقعات مقارنة بالقراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 0.5% أيضا، مع العلم أن هذه المؤشرات تعطي نظرة مستقلية لفترة من ثلاث إلى ستة شهور للوضع الاقتصادي الأمريكي.
ويجب أن ننسى عزيزي القارئ أن الاقتصاد الأمريكي أصدر في وقت مبكر اليوم تقرير طلبات الإعانة الأمريكية والتي تفوقت على التوقعات خلال الأسبوع المنصرم، لتشير إلى أن قطاع العمالة لا يزال يسير على خطى الاستقرار والتعافي التدريجي من الأزمة المالية الأسوأ منذ الكساد العظيم.
كما وسيحتاج الاقتصاد الأمريكي مزيدا من الوقت إلى أن يصل إلى بر الأمان وأن تعود المياه إلى مجاريها كما يقولون، ولكن يجب أن ننتظر وتيرة تعافي سريعة خلال الفترة المقبلة، وذلك إلى حين انخفاض معدلات البطالة بنسب ملحوظة، والذي لن يحدث قبل النصف الثاني من العام 2011، وفقا للتقديرات.
وبالتطرّق إلى سوق الأسهم الأمريكي والذي تأثر بالبيانات التي صدرت على مستوى العالم،فقد تمكنت من الارتفاع بشكل حاد، إذ ارتفع مؤشر داو جونز في تمام الساعة 10:15 بتوقيت نيويورك بنسبة 1.56% ليصل إلى مستويات 11179.41 نقطة، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 في نفس الوقت بنسبة 1.65% ليصل إلى مستويات 1198.03 نقطة، وأخيرا ارتفع مؤشر النازداك المجمع بنسبة 1.79% ليصل إلى مستويات 2520.28 نقطة...