موسكو، 10 أكتوبر/تشرين أول (إفي): تتمتع قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، بتنوع سكاني كبير، كما تتنوع متطلبات سكانها،انعكست في سيارات الأجرة، حيث ظهرت شركات تقدم خدماتها لمسلمي المدينة، في حين تقدم أخرى خدماتها للسيدات فقط، بينما تتخصص أخرى في نقل هواة الحيوانات المنزلية الذين يفضلون اصطحابها الى خارج جدران المنزل.
وذكرت وسائل الاعلام الروسية أن الشركة الجديدة، والتي تسمى "حبيبي" لسيارات الأجرة، تقدم خدماتها للمسلمين الذين يتوجهون الى آداء صلاة الفجر في المساجد.
ويقول مدير المشروع، فان شهيدولين، إنه "بإمكان ركاب سيارات الأجرة الإسلامية الاستماع إلى آيات قرآنية. وفي كل الأحوال فإن السائق لن يسمعهم موسيقى صاخبة".
كما تمتد الخدمة التي تقدمها هذه الشركة، التي تمتلك 20 سيارة يقودها مسلمون، لتشمل غير المسلمين، طالما أنهم لا يدخنون خلال الرحلة فضلا عن عدم السماح باصطحاب كلاب أو خنازير على متن السيارات، المتاحة طوال اليوم من خلال الاتصال بهاتف الشركة.
و نقلت وكالة أنباء نوفوستي عن السائق نور اسلام فتاحوف قوله إن "ركاب سيارته يعرفون الكثير عن التعاليم الإسلامية.ويمكن لغير المسلمين، بالطبع، أن يستخدموا السيارات شريطة الا يصطحبوا معهم الكلاب والخنازير".
وازاء حاجة البعض الى نقل هذه الحيوانات أو غيرها، تقدم شركة "Zoo- taxi" خدماتها لهذه الشريحة من سكان المدينة، حيث تم تصميم المركبات التابعة لها بشكل يمكنها من نقل الحيوانات المنزلية كبيرة ومتوسطة الحجم داخل قفصين وضعا بالمقعد الخلفي.
بينما يوفر تصميم السيارة أقفاصا لنقل الحيوانات المنزلية صغيرة الحجم، فيما يجلس أصحابهم في المقعد الأمامي بجوار السائق، وهي الخدمة التي شهدت اقبالا كبيرا، وخاصة من العيادات البيطرية، حيث أن بمقدورها نقل الحيوانات التي تبلغ زنتها نحو 100 كجم.
يذكر أن نحو 40 شعبا وقومية مسلمة تعيش في روسيا، تتركز في منطقتين: الأولى "الفولغا والأورال" في قلب روسيا، وذلك في ست جمهوريات هي: تترستان، وبشكيريا، وتشوفاش، وموردوفيا، ومارى يل، وأودمورت.
أما المنطقة الثانية فهي منطقة القوقاز الشمالي، وتشمل: داغستان، والشيشان، وأنجوشيا، وقبردين، بلقاريا، وأوسيتيا الشمالية ألانيا، وكارتشييف شيركيسيا، والأديغة، إضافة إلى أذربيجان
وتلبية لحاجة العائلات ميسورة الحال، التي تعجز عن اصطحاب بناتها الى المدارس بشكل يومي نظر لانشغالاتها، فقد قدمت إحدى شركات سيارات الأجرة في المدينة سيارات تقودها سيدات لتوفير قدر كاف من الأمان لهذه العائلات التي قد يساورها القلق لدى ركوب بناتها سيارات يقودها رجال.
ولم يقتصر رواج هذه الخدمة على هذه الشريحة فقط، فبين حاجة سيدات المدينة الى رفقة سيدات خلال جولاتهن الشرائية التي يقمن بها داخل المدينة وشعورهن بمزيد من الراحة والاطمئنان داخل سيارة تقودها سيدة، لاقت هذه الخدمة رواجا كبيرا بينهن. (إفي)