الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

نتنياهو يواصل تحديه لواشنطن بإعلانه الاستمرار في بناء المستوطنات

تم النشر 15/03/2010, 22:52

القدس، 15 مارس/آذار (إفي): أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم في الكنيست الإسرائيلي استمرار بناء المستوطنات في القدس، وسط الأزمة التي تشهدها بلاده مع الإدارة الأمريكية حول ملف المستوطنات.



وقال نتنياهو خلال الاجتماع مع أعضاء البرلمان بحزب الليكود الذي يرأسه ردا على سؤال نائبة حول أثر الأزمة الدبلوماسية القائمة مع واشنطن: "سيستمر بناء المستوطنات في القدس وفي أماكن أخرى مثلما حدث خلال السنوات الـ42 الماضية"، وذلك في إشارة لطول المدة التي احتلت فيها والتي يطالب الفلسطينيون بإقامة عاصمة بلادهم فيها.



وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الالكترونية أن نتنياهو أكد أيضا استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بعد انتهاء مدة العشرة أشهر التي قرر فيها وقف بناء المستوطنات في نوفمبر/تشرين ثان الماضي.



وأبرز أن "قرار الحكومة بإعادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية يستمر في فعاليته".



ويأتي ذلك بعد يومين من اعتبار وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 1600 وحدة سكنية في مستعمرة يهودية بالقدس الشرقية أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بمثابة "إهانة".



وجاءت زيارة بايدن لدفع مفاوضات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووضع نهاية لتعثر عملية السلام المتوقفة منذ أكثر من عام.



وأصدرت الإدارة الأمريكية بيانا أدانت فيه قرار تل أبيب إقامة وحدات استيطانية جديدة.



وجاءت الإدانة بعد قيام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالاتصال بنتنياهو الأحد وإبلاغه رفضها لبناء وحدات استيطانية جديدة، حسبما ذكرت صحيفة (هآرتس)، وطالبت رئيس الحكومة الاسرئيلية بإلغاء قراره، وتقديم اللازم لاعادة بدء المفاوضات وان تتضمن المحادثات القضايا الحساسة في النزاع.



وحسب الوسائل المحلية في إسرائيل فإن مكالمة كلينتون فاجأت رئيس الحكومة الإسرائيلية.



وقالت مصادر مقربة من نتنياهو أن المفاجأة تمثلت في أنه قدم اعتذاره بالفعل وبصورة شخصية لنائب الرئيس الأمريكي خلال زيارته الاخيرة للمنطقة واعترف بأن الوقت لم يكن مناسبا لإعلان ذلك.



وأشارت إلى أن مكالمة كلينتون غيرت من موقف نتنياهو إلى النقيض وأن تحذيرها فجر التوتر من جديد بين البلدين.



ويبرز التوتر نتيجة الاختلاف العميق بين إدارة نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الصراع في الشرق الأوسط، والذي يرى الأخير أن حله يتمثل في إقامة دولة فلسطينية ويسعى لذلك من خلال جهوده الدولية.



وفشل أوباما في بداية سعيه لمحاولة إقناع نتنياهو بوقف التوسع في إنشاء المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية، وهو الشرط الذي وضعه الفلسطينينون لإعادة استئناف المفاوضات المباشرة للسلام مع الدولة العبرية.



وحصل أوباما بعد ذلك على وعد من نتنياهو بإقراره تأجيل بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر، وهو ما مهد الطريق امام الفلسطينيين لقبول السير في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.



فيما جعل التوتر الجديد بين واشنطن وإسرائيل المفاوضات غير المباشرة غير قابلة للتطبيق.



وحسب اعتراف سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل أورين، فإن العلاقات الامريكية الاسرائيلية تواجه اسوأ ازمة منذ 35 عاما رغم محاولات من جانب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتقليل من حدتها.



وأشار أورين إلى المواجهات التي حدثت في عام 1975 بين هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكي وإسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، لطلب واشنطن بانسحاب إسرائيل جزئيا من شبه جزيرة سيناء.



ودعا السفير الاسرائيلي للشروع في "حملة اعلامية ودبلوماسية للتأكيد ان الإعلان عن بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية لم يكن يستهدف المساس بزيارة جو باين نائب الرئيس الامريكي لتل أبيب".



وكان المستشار السياسي للبيت الأبيض ديفيد أكسيلرود قد وصف الخطة الاستيطانية الجديدة لإسرائيل في القدس التى أعلنت عنها تل أبيب بـ"الإهانة" مما يُصعب مفاوضات السلام في المنطقة.



وقال أكسيلرود، في تصريحات لقناة (إيه بي سي)، لدى إشارته إلى اعلان إسرائيل الذى تزامن مع جولة بايدن للمنطقة، إن "ما حدث هناك يعد إهانة، ولكن هذا ليس بالامر الأكثر أهمية. ما أدى إليه ذلك هو تصعيب عملية السلام".



وتوقعت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن ينفذ نتيناهو خطوات محددة "لاستعادة الثقة في العلاقات مع واشنطن واستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين".



وأبرزت أن الخطوات تشمل "التحقيق في العملية التى أدت إلى إعلان خطط بناء المستوطنات، ويسعى الامريكيون لرد رسمى من جانب اسرائيل حول ما إذا كان ذلك يمثل خطئا بيروقراطيا أو عملا متعمدا تم تنفيذه لأسباب سياسية".



وأضافت أن المطلب الثاني يتضمن "إلغاء القرار من جانب لجنة التخطيط والبناء بمدينة القدس الخاص ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة فى رامات شلومو".



فيما يشمل المطلب الثالث القيام بتلميح جوهري حيال تمكين السلطة الفلسطينية من استئناف محادثات السلام.



ومما يصعب من الأمور كون القدس "عاصمة أبدية غير قابلة للتجزئة" بالنسبة لليمين الإسرائيلي والمحافظين، وأية إشارة إلى أن نتنياهو لن يحترم هذا المبدأ من شأنه أن يهدد حكومته. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.