لندن (رويترز) - قالت الشرطة الأيرلندية يوم الثلاثاء إنها تساعد نظيرتها البريطانية في تحقيق لمعرفة من أرسل ثلاث قنابل صغيرة بالبريد إلى مطارين ومحطة رئيسية للقطارات في لندن.
ولم يُصب أحد بسبب العبوات التي تسببت إحداها في نشوب حريق صغير في مبنى إداري بمطار هيثرو، أكثر مطارات أوروبا ازدحاما.
وذكر مصدر كبير في حكومة أوروبية أن الطرود أرسلت من جمهورية أيرلندا، وأكد جهاز الشرطة الأيرلندي أنه يساعد الشرطة البريطانية في التحقيق.
وقالت شرطة لندن في بيان "قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة تتعامل مع الوقائع على أنها سلسلة مرتبطة ببعضها بعضا وتبقى منفتحة فيما يتعلق بالدوافع". ورفضت التعليق على صلة محتملة لأيرلندا بالطرود.
وأودى الصراع بشأن إقليم أيرلندا الشمالية الذي تحكمه بريطانيا بحياة آلاف الأشخاص منذ أواخر الستينات حتى توقيع اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998، أغلبهم في أيرلندا الشمالية، لكن وقع قتلى في بريطانيا وجهورية أيرلندا أيضا.
ولا تزال جماعات صغيرة تعارض اتفاق الجمعة العظيمة نشطة منذ ذلك الحين.
وبريطانيا عند ثاني أعلى مستويات التأهب تحسبا لعمليات إرهابية، إذ ترى أجهزتها الأمنية أن من "المرجح للغاية" أن يشن إرهابيون دوليون هجوما.
وفي 2017 قُتل ما إجماليه 36 شخصا في خمسة هجمات بلندن ومانشستر.
بيد أن خطر وقوع أعمال إرهاب متعلقة بأيرلندا الشمالية في بريطانيا يعتبر "متوسطا"، وهو ما يعني أن الهجوم يعد محتملا لا مرجحا.
وتلقت شرطة لندن أول بلاغ عن عبوة مريبة في مطار هيثرو الساعة 0955 بتوقيت جرينتش بعدما فتح الموظفون طردا اشتعلت فيه النار.
وفي وقت لاحق جرى التعرف على طرد مشابه في غرفة البريد في محطة قطارات واترلو، أكثر محطات العاصمة ازدحاما، كما عٌثر على ثالث في مكتب بمطار لندن سيتي في شرق العاصمة.
ولم تتأثر الرحلات الرجوية، بيد أن خطا للسكك الحديدية يربط لندن سيتي بوسط لندن أُغلق بصورة مؤقتة.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)