بروكسل، 24 يوليو/تموز (إفي): يقوم وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل بتنفيذ عملية انضمام ايسلندا على الرغم من وضع عدد من الدول الاعضاء شروطا من أجل المضي قدما في هذا الشأن.
وأفادت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي اليوم ان الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد سيأخذون في الاعتبار طلب ايسلندا خلال الاجتماع الاخير قبل اجازات الصيف وانهم سيطلبوا من المفوضية الاوروبية اعداد قرار خاصا بهذا الامر.
ويبدو ان القرار المنتظر لن يكون اجراءً بعدما طلب وفد هولندا بالتناقش بين الوزراء حوله.
وأوضحت المصادر ان هولندا ربطت الاجراءات التالية لترشيح أيسلندا للانضمام الاتحاد الأوروبي بتحقيق تقدم في العلاقات مع صربيا.
وأضافت المصادر ان الاتحاد الاوروبي يسعى لممارسة الضغط على الرئاسة السويدية الدورية للاتحاد الاوروبي من أجل عدم العزوف عن اعتقال الرئيس العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو مالديتش المتهم بارتكاب جرائم ابادة من قبل العدالة الدولية.
وكانت هولندا، التي كانت قوات حفظ السلام التابعة لها شاهدا على مذبحة سربرينيتشا التي وقعت عام 1995 ، قد علقت تقارب صربيا مع الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عام مادام لم يتم القبض على الهارب وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وتعد أحد القضايا الشائكة الاخرى لهولندا وبريطانيا قضية ريكيافيك الخاصة بتعويض العديد من المواطنين الهولنديين والبريطانيين الذين تجمدت ارصدتهم نتيجة افلاس وتأميم النظام المصرفي الايسلندي في أكتوير/تشرين أول الماضي.
وتعهدت الحكومة الايسلندية الجديدة بدفع مليار و300 مليون يورو لهولندا ومليارين و600 مليون يورو لبريطانيا كتعويضات لمواطنيهم ولكن يبقى التصويت على هذا القرار في البرلمان.
يشار الى أن رئيسة الوزراء الأيسلندية يوهانا سيجوردادوتير كانت قد أعربت عن عزمها التقدم بطلب الدخول الى الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزارء خارجيته المقرر عقده يوم 27 من الشهر الجاري. (إفي)