طهران، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاثنين مجددا أن حقوق بلاده النووية غير قابلة للتفاوض، وذلك بعد يوم من تصريحات لنظيره الأمريكي باراك أوباما حذر فيها من "نفاد الوقت" أمام طهران حتى توافق على الاقتراح الدولي بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج.
وكان ممثلو الولايات المتحدة، وفرنسا، وروسيا قد اقترحوا يوم 21 أكتوبر/تشرين أول الماضي على نظرائهم الإيرانيين إرسال اليورانيوم المخصب لدى إيران بنسبة 3.5% للخارج واستعادته بعد ذلك مخصبا بنسبة 20% بما يتناسب مع متطلبات تغذية مفاعل طهران المدني لضمان ألا يتم تخصيصه لبرنامج غير سلمي.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية المحلية (إسنا)، ذكر الرئيس الإيراني أن نظام طهران "سيتعاون فقط في الإطار القانوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وشدد نجاد "أن إيران على استعداد لإقامة حوار بناء وصريح مع الدول الغربية في مجال الطاقة النووية"، مضيفا "ولكن حقوق طهران النووية غير قابلة للتفاوض. إن تعاوننا سيكون في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إن التعاون مع إيران سيعود بالنفع على الغرب".
ويوجه جزء كبير من المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة وإسرائيل، للجمهورية الإسلامية اتهاما بإخفاء طبيعة أخرى سرية وعسكرية تهدف إلى حيازتها أسلحة ذرية وراء برنامجها النووي، وهو ما تصر طهران على نفيه.
يشار إلى أن أوباما أكد في سنغافورة عقب اجتماع ثنائي عقده مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بعد ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) أمس، أن عهد اتباع الدبلوماسية لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي قد انتهى.
وأبدى الرئيسان رضاءهما عن خطوات التقدم التي تم إحرازها في المفاوضات الرامية لإقناع طهران بوضع حد لطموحاتها النووية.
وفي هذا الصدد، أكد أوباما أن "الوقت ينفد" أمام إيران حتى توافق على الاقتراح الدولي، مضيفا: "ولسوء الحظ إنها عاجزة عن الموافقة حتى الوقت الحالي". (إفي)