لاغوس (ا ف ب) - خسرت نيجيريا 20,7 مليار دولار من عائداتها النفطية خلال الاشهر التسعة الاولى من العام 2008 بسبب اعمال العنف في منطقة دلتا النيجر التي اوقعت الف قتيل، بحسب ارقام اصدرها رئيس اللجنة الفنية الاقليمية الجمعة.
واوضح ليدوم ميتي رئيس اللجنة الفنية في منطقة دلتا النيجر نقلا عن تقرير رسمي تسلمته الحكومة النيجيرية اخيرا، لوكالة فرانس برس "ان الهجمات على منشآت نفطية تسببت في اقفال بعض المواقع اضافة الى تسرب كميات كبيرة من النفط مما خفض رقم الاعمال بما يقدر ب20,7 مليار دولار". واضاف "من جهة الحصيلة البشرية، قضى نحو الف شخص في هذه الهجمات في الفترة نفسها، واحتجز 300 اخرون رهائن".
وميتي، وهو رجل قانون، يرئس ايضا حركة استمرارية شعب اوغوني، وهي جمعية للدفاع عن حقوق الانسان تناضل منذ سنوات ضد الاضرار التي تسببها الصناعات النفطية على اراضي شعب اوغوني في دلتا النيجر. وكان سلفه على راس الجمعية الكاتب كن سارو ويوا حكم عليه بالاعدام ونفذ فيه الحكم في تشرين الثاني/نوفمبر 1995 مع ثمانية ناشطين اخرين من هذه الحركة بعد ادانتهم بجرائم قتل وذلك خلال محاكمة اثارت جدلا شديدا. وبحسب ميتي، فان الازمة الحالية في دلتا النيجر قد "تتحول بسهولة الى اعمال عنف".
وتسببت اعمال العنف في هذه المنطقة بتراجع كبير في الانتاج النفطي النيجيري الذي تراجع اليوم الى نحو 1,78 مليون برميل في اليوم مقابل 2,6 مليون في 2006. ومنطقة دلتا النيجر الغنية بالمحروقات في جنوب نيجيريا تواجه منذ سنوات اعمال عنف تنفذها مجموعات مسلحة. وتهاجم هذه المجموعات وابرزها حركة تحرير دلتا النيجر، باستمرار مصالح القطاع النفطي، وقد كثفت منذ 2006 عمليات تخريب انابيب النفط والهجمات البحرية وخطف موظفين محليين واجانب يعملون في هذه الصناعة.