لوس أنجليس، 11 ديسمبر/كانون أول (إفي): انتقدت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي سياسة الحكومة الأمريكية في السودان ودعت إدارة الرئيس باراك أوباما إلى الالتزام بشكل أكبر لحل الأزمة الإنسانية في البلد الأفريقي.
وفي تصريحات لمجلة (نيوزويك) تساءلت جولي عن الدور الأمريكي في العمل على تحقيق العدالة في السودان، وانتقدت عدم التزام واشنطن بتعهداتها الخاصة بتحسين الظروف المعيشية لسكان إقليم دارفور، وأشارت إلى أن حالتهم "لا يمكن أن تصل إلى ما هو أسوأ من الأوضاع الحالية".
يشار إلى جولي تعمل كسفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين منذ 2001 وتولي اهتماما خاصا بقضية إقليم دارفور المضطرب، كما تسعى لتقديم المساعدات له عبر مؤسسة جولي-بيت الخيرية التي تملكها بالمشاركة مع رفيقها العاطفي الممثل براد بيت.
وذكرت الممثلة أن مأساة دارفور خلفت ما يزيد عن 300 ألف قتيل، كما أدت إلى نزوح 2.7 مليون من منازلهم.
وصرحت أن الإدارة الأمريكية لم تتخذ أي إجراءات حاسمة للعمل على تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير للتحقيق معه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في دارفور، واشارت إلى أن بلادها يجب أن تتدخل "لتجنب إفلات مرتكبي الجرائم من هذا النوع من العقاب".
غير أن النجمة الأمريكية أعربت عن دعمها لاسلوب إدارة أوباما بشكل عام، وقالت أنها مثل كثير من الأمريكيين تؤيد رغبة الإدارة الأمريكية في الحوار الدبلوماسي مع الانظمة "المرفوضة" سعيا للتوصل إلى نتائج إيجابية، إلا أنها أبرزت ضرورة التدخل بشكل سريع لتجنب المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان. (إفي)