ماناوس (البرازيل)، 14 ديسمبر/كانون أول (إفي): لم تعد تقتصر أهمية سمك البياتشا العملاق، الذي يعيش في منطقة الأمازون، على تقديم لحومه ذات المذاق الطيب، بل أصبحت جلوده وقشوره تدخل في صناعة الحقائب والأحذية وتصميمات الأزياء الراقية في البرازيل.
يصل طول سمك البياتشا الذي يعيش في المياه العذبة إلى ثلاثة أمتار، ويبلغ وزنه حوالي 250 كجم، ويحظى بشهرة واسعة في المناطق الواقعة على ضفاف نهر الأمازون بسبب لحمه الطري الشهي، وندرة الأشواك في لحومه.
وأصبحت حراشيف هذا النوع من السمك منذ ستة أعوام، ضمن المواد الأساسية لصناعة المتعلقات النسائية في بيوت الأزياء العالمية.
وكان من المعتاد في تلك المناطق أن يتم صيد أسماك البياتشا لتناول لحومها، ولكن مع تهافت الشركات الكبرى للحصول على قشوره التي تشكل نحو 30% من حجمه، أصبح هذا النوع من السمك معرضا للانقراض.
وقد تم حظر صيده بالفعل في البرازيل، وتعمل السلطات البرازيلية على دعم السكان الذين يعيشون في مناطق تجمعاته وبخاصة الذين يعتمدون على مهنة الصيد حتى لا يستنزفون المتبقي منه، فضلا عن العمل على إنشاء مزارع له ثم بيع جلوده تحت إشراف هيئات الرقابة البيئية.
وبدأ استخدام قشور هذه الأسماك في البداية من جانب الشركات البرازيلية لتصنيع الحقائب والأزياء الراقية، وبعد أن لاقت هذه المنتجات رواجا كبيرا في المدن البرازيلية، بدأت عملية تصديرها إلى بلدان أخرى مثل فرنسا وايطاليا والولايات المتحدة وكندا، ويدخل الآن ضمن تصميمات العديد من بيوت الأزياء العالمية.(إفي)