جوادالاخارا (المكسيك)، 11 أغسطس/آب (إفي): اختتمت قمة أمريكا الشمالية فعالياتها الليلة الماضية في مدينة جوادالاخارا، غربي المكسيك، بالتزام سياسي واضح بتعزيز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، دون التوصل إلى نتائج واضحة بخصوص الموضوعات الجدلية بالأجندة الثلاثية.
وشارك في القمة التي استمرت لمدة يومين رئيسا الولايات المتحدة باراك أوباما، والمكسيك فيليبي كالديرون، ورئيس وزراء كندا ستيفن هاربر.
وبعيدا عن الصور البروتوكولية أو الخطابات السياسية، لم تشهد القمة تقدما كبيرا في قضايا مثل النزاع حول حرية انتقال شاحنات النقل المكسيكية في الأراضي الأمريكية أو القرار الذي اتخذته كندا بمطالبة المكسيكيين بتأشيرة دخول للبلاد.
غير أن اللقاء الذي انعقد بين زعماء الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا، في إطار نداء "التحالف من أجل أمن ورخاء أمريكا الشمالية" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ عام 2005 ، كان بمثابة فرصة للمدافعين عن التجارة الحرة وخاصة في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة أزمة اقتصادية عالمية خطيرة.
ولم يتطرق الزعماء في مناقشاتهم إلى قضية "الإرهاب" على خلاف القمم السابقة التي كان يسلط الضوء عليها بشكل كبير في الخطابات والوثائق الرسمية.
وقال لوي كالديرا، مدير المكتب العسكري الأمريكي السابق، في تصريحاته لوكالة (إفي): "إن إدارة الرئيس باراك أوباما قللت التركيز على استخدام عبارة الحرب ضد الإرهاب، والكلمة ذاتها في الإشارة إلى التحديات الدولية لأنها لا تحقق إفادة كبيرة في تحفيز التعاون في العالم".
وأضاف: "إن إدارة أوباما تود إعادة النظر في كيفية تقبل العالم للولايات المتحدة".
ومن جهة أخرى، شدد الرؤساء على التزامهم بمواجهة وباء أنفلونزا A في حين أبرزوا مدى صعوبة إيجاد حل للانتقادات المستمرة لتدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود.
وفيما يتعلق بالأمن، أشادت ماورين ميير، المحللة بمكتب واشنطن لشئون أمريكا اللاتينية في اتصال هاتفي مع (إفي) بتركيز إدارة أوباما على اهتمامها بالأزمة التي تواجهها المكسيك على الصعيد الأمني.
وأضافت ميير أنه يقع على عاتق الولايات المتحدة جزء من المسئولية الخاصة بمكافحة الاتجار في المخدرات والعنف الناجم عن ذلك العمل غير الشرعي.
يذكر أن هذه القمة الإقليمية تعد الأولى التي يحضرها أوباما، والثالثة لكالديرون، بينما تمكن الكندي ستيفن هاربر من المشاركة في جميع القمم منذ عام 2005. (إفي)