الرباط، 15 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اتهمت المغرب الناشطة الصحراوية أمينة حيدر، التي احتجزت لمدة 24 ساعة في مطار مدينة العيون قبل أن تتم إعادتها إلى إسبانيا، باستخدام تلك الواقعة كبوق إعلامي، ورفضت ما اعتبرته "معلومات مغلوطة" من جانب "وسائل إعلام ومنظمات أجنبية معينة".
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن وزير خارجية البلاد الطيب الفاسي الفهري قوله السبت "بعد رفضها الالتزام بالإجراءات العادية، تم احتجاز حيدر -دون تعرضها لأي إساءة معنوية أو جسدية- في مطار الحسن الأول بمدينة العيون".
وأعيدت حيدر ظهر السبت بطائرة إلى مطار أريثيفي دي لانثاروتي بجزر الكناريا الإسبانية، بانتظار أن تتمكن من السفر مجددا على متن رحلة أخرى إلى العيون، وهو ما لم يسمح لها بفعله إلى الآن.
وأكد وزير الخارجية المغربي أن بلاده ترفض "تماما التبريرات التي ساقتها وسائل إعلام ومنظمات أجنبية معينة، تعجلت اللجوء إلى المعلومات المغلوطة، التي أشارت إلى اعتقال وإلى سجن وإلى عنف تعرضت له حيدر، بل وإلى انتهاك للشرعية الدولية".
ولم يفسر الوزير وسائل الإعلام أو المنظمات التي قصدها بإشارته.
وأوضح الفاسي أن أفراد عائلة حيدر "تمكنوا من الحديث معها وحضروا إدلائها بأقوالها التي نفت فيها بوضوح جنسيتها المغربية".
وأضاف "أمر مشروع أن نتساءل لماذا اختارت أمينة حيدر عدم الاعتراف بجنسيتها المغربية اليوم بعد أن استخدمت، وأساءت لسنوات استخدام جواز سفرها المغربي لخدمة نشاطها في الخارج بإدارة من وزارات الخارجية الجزائرية".
كانت الناشطة قد اتهمت في تصريحات لوكالة (إفي) من مطار أريثيفي دي لانثاروتي الحكومة الإسبانية "بالتواطؤ" مع المغرب فيما يتعلق بمشكلة الشعب الصحراوي.
جدير بالذكر أن النزاع في إقليم الصحراء يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية من الإقليم، وبعدها قام المغرب بضم أراضيه على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، فيما تتمسك المغرب بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها. (إفي)