هافانا، 29 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد اليوم مصدر تابع لبعثة رعاية المصالح الأمريكية بهافانا أن حكومة الجزيرة سمحت لدبلوماسيين أمريكيين من القسم القنصلي بزيارة مواطنهم الذي قبض عليه في البلاد أوائل الشهر الجاري.
وذكر المصدر في اقتضاب "زاروه أمس الاثنين" دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الزيارة، فيما اشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنها طالبت بتفعيل هذا الإجراء مرارا وتكرارا من الحكومة الكوبية.
وتم القبض على المواطن الأمريكي يوم الخامس من هذا الشهر لقيامه بتوزيع حواسب وهواتف محمولة وعدد من الأجهزة التكنولوجية".
ولم يكشف عن هوية ذلك الشخص وانه يعمل كمندوب لشركة (ديفلوبمنت ألترانتيفز إنك) ومقرها في ولاية ميريلاند الأمريكية التي تقوم بأنشطة تنموية في دول أخرى.
ولم تشر الشركة إلى معلومات تتعلق بسفر المندوب إلى كوبا كسائح وقيامه بتوزيع هذه الأجهزة في الجزيرة.
وأكد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يوم 20 من الشهر الجاري في كلمة له أمام البرلمان الوطني حيث تناول هذه القضية، أن المتهم الأمريكي تم تسميته "تجاوزا" من قبل الحكومة الأمريكية بـ "مندوب".
وأضاف أن هذا الشخص يواجه تهمة "تزويد المجتمع المدني بوسائل تكنولوجية حديثة"، واتهم الولايات المتحدة بـ"تمويل" هذه الأنشطة من قبل الميزانية الفيدرالية للدولة.
ومن المعروف أن النظام الكوبي يحظر على المواطنين العاديين اقتناء بعض الخدمات التكنولوجية الحديثة مثل الإنترنت واستخدام بعض أنواع الحواسب.
وكانت وسائل الاعلام الامريكية قد ذكرت يوم 12 من هذا الشهر أن السلطات الكوبية اعتقلت هذا المواطن بتهمة بيع وتوزيع أجهزة الكترونية حديثة تتنوع، بين الحواسب المحمولة والهواتف الخلوية، في العاصمة هافانا.
وحذرت (نيويورك تايمز) من أن الاعتقال وظروفه، التي وصفتها بـ"الغامضة"، ربما تؤدي إلى زيادة التوتر بين البلدين في الوقت الذي يحاول خلاله الطرفان استئناف الحوار لتحسين علاقتهما.
يشار إلى ان العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا انقطعت منذ عام 1961 بعض الحظر الأمريكي الذي فرضته واشنطن على الجزيرة.(إفي)