واشنطن، أول مارس/آذار (إفي): كشف التقرير السنوي الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم حول جهود بعض الدول اللاتينية في مكافحة تجارة المخدرات عن تقدم ملحوظ لكولومبيا في القضاء على كارتيلات تهريب المخدرات الجديدة، فيما انتقد التقرير جهود كل من فنزويلا وبوليفيا في هذا المجال.
ويتضمن التقرير السنوي الذي تناول مكافحة ترويج المخدرات وغسيل الأموال في العالم، اقرار عقوبات محتملة على الدول التي ترى واشنطن أنها لم تبذل الجهود الكافية في مكافحتها.
وأشار أن كولوميبا واصلت خلال عام 2009 مكافحتها الشرسة لزراعة وتهريب المخدرات، بالإضافة لتسجيلها رقما قياسيا في عدد المتهمين بتهريب المخدرات الذين سلمتهم للعدالة الأمريكية.
ووصف التقرير كولومبيا بأنها "زعيم إقليمي" في محاربة غسيل الأموال، لكنها شددت على ضرورة بذل حكومة بوجوتا لمزيد من الجهود وتوفير المصادر اللازمة للقضاء على تلك الجريمة.
وأشار أن كولومبيا استطاعت خلال العام الماضي من القضاء على 104.772 هكتار من الكوكايين عبر الجو، و60.500 هكتار بواسطة الأيدي، واعتقال 61 ألف و21 شخص على اتصال بانتاج وتهريب المخدرات.
فيما أبرز التقرير إلى عدم تعاون حكومة كاراكاس بشكل دائم مع الولايات المتحدة ودول أخرى لخفض ترويج الكوكايين داخل أراضيها.
وأكد توافر أدلة على تقديم قوات الأمن الفنزويلية مساعدات مباشرة للجماعات الإرهابية الأجنبية، مثل جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) وجيش التحرير الوطني الكولومبي المتورط مع منظمات تهريب المخدرات عبر فنزويلا.
يذكر أنه منذ أوقفت فنزويلا التعاون في مجال محاربة المخدرات مع الولايات المتحدة في عام 2005 انخفض تبادل المعلومات والتنسيق في عمليات مصادرة المخدرات بين البلدين بمعدل كبير.
أما بخصوص بوليفيا التي تعد ثالث أكبر منتج عالمي للكوكايين، فأبرز التقرير أن اجراءات مكافحة هذا المخدر تراجعت خلال عام 2009 لحظر انتاجه وترويجه.
وكشف أن معدل إنتاج الكوكايين زاد في البلاد بواقع 50% منذ عام 2005 نظرا لأن حكومة الرئيس البوليفي إيفو موراليس تعتبر زراعة أوراق الكوكا "قانونية" وذلك تناقضا مع الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل لاباز.(إفي)