أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

القدس وأزمة العمل العربي المشترك يتصدران أعمال قمة سرت

تم النشر 27/03/2010, 20:16

سرت (ليبيا)، 27 مارس/آذار (إفي): دعت قطر وليبيا اليوم إلى اتخاذ قرارات تتجاوز الأقوال إلى الأفعال في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وغيرها، وإخراج العمل العربي المشترك من أزمته الراهنة.



وخلال افتتاح أعمال الدورة الـ22 للقمة العربية اليوم في مدينة سرت الليبية، دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نظراءه العرب إلى "أن تتجاوز قراراتهم الإدانة والشجب فيما يتعلق تحديدا بالهجمة الاستيطانية الإسرائيلية في القدس".



وقال في كلمة مقتضبة، سلم على إثرها الرئاسة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي، إنه "لا فائدة من اتخاذ توصيات في ظل أزمة عامة تعطل العمل العربي المشترك"، واقترح تشكيل لجنة اتصال عليا تعمل تحت إشراف الرئاسة الليبية للقمة، وتقدم اقتراحات لإنهاء أزمة العمل العربي المشترك.



وبدوره، دعا القذافي إلى أن تخرج هذه القمة بقرارات قابلة للتنفيذ "تستجيب لتطلعات الشعوب العربية"، مضيفا أن "المواطن العربي ينتظر أفعال لا أقوال".



وتابع "أنه لم يعد مطلوبا توفر إجماع أثناء اتخاذ القرارات التي ينبغي أن تقررها الأغلبية".



من جانبه، شدد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة إعادة النظر في مسار العمل العربي المشترك، قائلا إن "المصالحة العربية البينية من المطالب الأكثر إلحاحا".



ودعا القادة العرب إلى دراسة الخيارات المتاحة إذا فشلت عملية التسوية في ظل "الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك القوانين الدولية والحقوق الفلسطينية".



وأكد موسى على أنه إذا كان هناك تهديد من إيران فيجب التعامل معه من منطلق الدفاع عن المصالح العربية الاستراتيجية وبعيدا عن "المخاوف الإسرائيلية التي لا تمت بأي صلة لمصالحنا".



وطرح الرئيس اليمني على عبد الله صالح على القمة مبادرة لتأسيس الاتحاد العربي ليضم الدول العربية كإطار للعمل العربي المشترك.



وقال "إن الجامعة العربية أدت واجبها، ولابد من مواكبة التطورات، فنحن لدينا قواسم مشتركة (اللغة والأرض والثروة) ولايمكن أن نحقق أي نجاحات فى ظل ممارسات الكيان الصهيوني".



وأضاف صالح "لن يكون الاتحاد الأوروبي أكثر ثقافة وحضارة منا، فنحن أمة واحدة ولغتنا واحدة، وديننا واحد فما المانع".



فيما استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوصل إلى أي اتفاق سلام مع إسرائيل دون إنهاء الاحتلال للأراض الفلسطينية وفي مقدمتها القدس الشريف.



وقال "نحن مصممون على الدفاع عن عاصمة فلسطين، ولن يكون هناك أي اتفاق للسلام لايتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وفي مقدمتها القدس".



ويشارك في قمة سرت 13 زعيما عربيا، بينما يغيب ثمانية قادة هم الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وعاهل البحرين حمد بن عيسى، وسلطان عمان قابوس بن سعيد وعاهل المغرب محمد السادس، إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة والرئيس اللبناني ميشيل سليمان.



من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في كلمته أمام القمة، القادة العرب أن "يساندوا الجهود لبدء محادثات غير مباشرة ومفاوضات مباشرة" بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.



وأكد كي مون على أن المفاوضات "ينبغي أن تفضي إلى عاصمة لدولتين في القدس"، مؤكدا أن "الاستيطان غير الشرعي يجب أن يتوقف ومكانة القدس لدى الجميع يجب أن تُحترم".



فيما أشار وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس إلى عملية السلام في الشرق الأوسط والدور الإسباني والأوروبي بشأنها، كما تطرق إلى علاقات بلاده مع العالم العربي، لافتا إلى وجود منتدى اقتصادى يضم إسبانيا مع مصر والمغرب.



وأعرب موراتينوس، التى ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، عن أمله في أن تصل عملية السلام إلى هدفها وألا تستمر طويلا، وأكد أن الفلسطيينين يستحقون دولة مستقلة، مطالبا بوقف الأنشطة الاستيطانية فى القدس والضفة الغربية.



واعتبر رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أن إعلان إسرائيل بأن القدس عاصمة لها هو "جنونا"، وأن إنشاء 1600 وحدة استيطانية في القدس "أمر غير مقبول"، لافتا إلى أن "الرباعية الدولية شجبت هذه العملية لأنها لا تتلاءم مع القانون الدولي والضمير الإنساني".



وبدوره حذر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني من أن القرارات الإسرائيلية بشأن الاستيطان في القدس الشرقية "ستضر بشكل بالغ الخطورة بفرص استئناف الحوار".



وناشد القادة العرب أن "يؤكدوا ويعززوا المواقف المعتدلة وبعيدة النظر تجاه السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن الجامعة العربية عبرت عن هذه المواقف "بشكل متوازن".



فيما شدد أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو على أهمية الدعم المالي لمساعدة سكان القدس على "الصمود في مدينتهم"، حيث تنعدم لديهم المرافق السكانية والتعليمية والصحية والاجتماعية".



كما تطرق إلى المبادرات التي قامت بها المنظمة "للتخفيف من معاناة سكان غزة" إثر العدوان العسكري الإسرائيلي عليها.



وبعد الكلمات في الجلسة الافتتاحية للقمة، بدأت قبل قليل جلسات مغلقة يناقش فيها القادة ورؤساء الوفود المشاركة مشاريع القرارات المعروضة عليهم.



ويتصدر الاستيطان في القدس البنود الـ27 المدرجة في جدول أعمال القمة التى تعقد تحت شعار "دعم صمود القدس" وتختتم فعالياتها غدا الأحد بصدور البيان الختامي. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.