بكين، 21 مارس/آذار (إفي): أثر الارتفاع الكبير في أسعار المساكن بالصين خاصة في المدن الكبرى مثل بكين وشنغهاي، بشكل سلبي على العادات المتبعة في البلد الآسيوي وتنص على إهداء الخطيب منزلا لحبيبته قبل إتمام إجراءات الزواج.
وجرت العادة في الصين منذ قديم الأزل على أن الزوج هو الذي يساهم بشراء "عش الزوجية"، وهي عادة ظهرت خلال العصور التي لم تشهد مشاركة المرأة في الحياة العملية، ولكنها ترسخت داخل المجتمع حتى بعد دخول المرأة سوق العمل.
وعاني الكثير من الرجال الصينيين مؤخرا من الحرمان من خطيباتهن لعدم قدرتهم على توفير منزل لهن وهي هدية يقدمها الرجل للعروس مقابل التقدم بطلب يدها.
وقالت صحفية صينية بإحدى مجلات الموضة في بكين لـ(إفي)، "خطيبي ليس لديه الكثير من الأموال وقد أخبرت والدي بوضعه المادي وهو ما أدى إلى شعورهما بالاستياء بعض الشئ".
وأضافت الصحفية التي تبلغ 27 عاما وتدعى زاو فانجانج، أن والديها لا يفكران على الإطلاق في مساعدة خطيبها على شراء عش الزوجية، على الرغم من ظروفه المادية الصعبة.
من جانب آخر، ذكرت صينية تدعى زانج وتدرس اللغة الإسبانية، أن الزوج ينبغي عليه شراء عش الزوجية، كما استشهدت بالمثل الإسباني القائل "من يتزوج يلزمه منزل".
ودفعت زيادة أسعار المساكن بعض الصينيين في اتخاذ موقف معتدل تجاه شراء مسكن للزوجية قبل الزواج، حيث قام عدد من المتزوجين حديثا بالإقامة في منازل مستأجرة وهو الأمر الذي كان ينظر له في السابق على أنه فكرة غير مطروقة من الأساس.
يشار إلى أن أسعار المساكن في الصين شهدت زيادة بنسبة 30% في يناير/كانون ثان الماضي مقارنة بعام 2009 ، فيما وصل سعر المتر المربع في بكين إلى 30 ألف يوان.(إفي)